لِـيـرْيَــا
ما قبل البداية
الجزء الثاني
يظهر يوبار و علي وجهه علامات الخوف و الرعب يقترب من زايستيف ليخبره بما حصل للقرية ، ينتفض زايستيف و يشتعل غضبا لكن هنالك أمرا أهم جاء بالملك الاسود للجان .
سيدي لقد كتم الاقزام السر لمئات السنوات ، الشيطان اللذي بث الداء بين العمالقة حر طليق و رغم انه لا يقدر علي قتلكم لكنه لن يحجم عن ابادة الاقزام و الجان و غيرهم و قد رأوا انه من الحكمة ان تمنح القوة لقتله .
ماذا تعني ؟!!!
السر الاكبر ستعطي ما ليس لأحد في ليريا قبل بأن يواجه قوته .
ينظر زايستيف الي صديقه رايدون في استغراب قبل ان يطلب منه الاهتمام بأبيه و أردو في غيابه دون ان يعرف ما سيحصل اثناء ذلك .
ينطلق الامير نحو اوراس حيث موطن الاقزام بلباسهم الاخضر الزاهي و بشرتهم الزرقاء التي تشبه لون السماء انهم مخلوقات مسالمة و ذكية خدمت قصر أردو لدهور ، يصل الامير الي تلك الغابات اصوات الحيوانات تملأ المكان و تلك الطبيعة الخلابة و تلك الاهرام منتصبة شامخة انها من صنع العمالقة و الاقزام و الجان اما المعبد الذهبي اللذي صار في عهد البشر معبد النساء فهو تخفة اخري من صنع الاقزام .
يلقي الامير ترحيبا حارا في المعبد هناك طفلة غريبة تحملها تلك القزمة كان مشهدا غريبا فهي ليست منهم بالتأكيد يقترب من سيد الاقزام ليبارك قدومه .
لقد شرفتنا بزيارتك سيدي الامير .
اشكرك ايها الرجل الموقر .
تعلم ان القارة تتعرض لكارثة كبري تداهم الجميع بشر اغبياء شيطان طليق و اطماع بالملك و ملك يحتظر .
يحتظر ؟!!!!
بالطبع والدك الان يحتظر ….
كانت بلورة سحرية بالتأكيد تري الامير مشهد موت أبيه الاميران يقفان بجانبه و رايدون يقف بعيدا .
لقد انتهي الامر و مات الملك .
لم تتغير ملامح الامير بل اراد ان يعرف السر اللذي قدم لاجله .
جوهرة الجليد و النار ….
اخرج القزم من صندوق خزفي تلك الجوهرة المقسمة الي الوان الطيف انتشر حولها وهج أسود و بداخلها تتراقص نيران زرقاء و اخري حمراء ، نظر زايستيف اليها في دهشة قبل ان يحاول لمسها انها ما سمع عنه فيما سبق …
انت من ستحمل هذه القوة يجب ان تغادر عالمنا نحو عالم تلك الكيانات لتقتل ذاك المخلوق ولكن المشكلة تكمن في شيء واحد .
ماهو ؟!!!
الزمن ستعود لتجد كل شيء قد تغير …
ماذا تعني ..
سنقوم بجعل الجوهرة تنصهر مع قلبك النقي و ستمنح القوة اللازمة لهزيمة عدوك وستعبر الي ذالك العالم و لكن ستعلم بكل ما يحصل هنا و أما الطفلة يجب ان تبقي كمفتاح العبور لك لن تعبر بجسدك ستكون في قلب كهف الظلام في جبل أردو هناك ستكون البداية .
كيف سأصل الي ذاك الكهف .
نحن سنوصلك و نحن من سيمنح الطفلة العمر المديد لتبقي مفتاحا لعودتك .
فجأة تبدأ الموجودات بالاختفاء ليصبح سيد الاقزام و الطفلة و زايستيف داخل الكهف المضاء بأضواء غريبة .
ضريح تتراقص حوله الاطياف و هناك يرقد زايستيف تنصهر الجوهرة مع قلبه ليمنح قوة الف شيطان قوة لم يحلم بها في حياته لكن مهمته تقتضي ان يقتل تلك الكيانات التي اطلقها البشر و تناسوا وجودها .
يغلق الضريح و ينتهي عصر زايستيف و ينطق القزم بكلماته وسط الكهف كانت كلماته ترعب الطفلة ولكن سرعان ما هدأ روعها بقيت في الكهف مع القزم لسنوات قبل ان يقرر ان يجمد جسدها للالاف السنوات ستبقي في قمة من قمم أردو حتي يجدها ملك من ملوك ليريا و تصبح الاميرة مفتاح عودة زايستيف … لكن القزم بدأ يشيخ و يهرم و عرف ان زايستيف حاقد مما حصل لقومه نعم سيعود ليهلك من سكنوا ليريا الان القزم يعلم جيدا ان في هذا انتقاما لقومه ايضا لكنه لم يجبل علي الشر سيمنعه من العودة .
طلاسم و قلب الطائر الابيض اللذي اصبح أسود اللون سلاسل مطلسمة و اطياف تحذر من ان يطلق سراح العائد من الجحيم لكن القزم تجاهل و تناسي تواصل زايستيف مع شخص في هذا العالم منح بعضا من قوة زايستيف من الامير نفسه .
⚫⚫⚫⚫⚫
مات العمالقة جميعا بينما صار البشر في كثرة لا حصر لها لقد كانوا شرا حقيقيا كارثة اصابت ليريا يقودهم الاميران الهجينان واحد من الشمال و الاخر من الجنوب .
رايدون يطلب من ملوك الجان المساعدة لكنهم يرفضون هم اقسموا لزايستيف فقط اما الاقزام فقد تشتتوا بعد اختفاء زعيمهم و صاروا يموتون بلا سبب واضح بعضهم انضم للسيربيلاتون في أردو .
جيوش البشر كانت تحرق القري و تبيد كل جنس ليس بشريا كانوا قساة دون رحمة ، من الشمال من مقرهم اللذي أسموه كاجات كانوا يزحفون عبر منفذ جبال الجحيم الوحيد كالسيل اما من الجنوب حيث كانت مدينة أسسوها تدعي تالا فقد زحفوا علي الاراضي الجنوبية كلها و لم يبقي سوي تلك البقعة أردو آخر معقل للسيربيلاتون .
رايدون لم يبق لنا غيرك انت وحدك قادر علي قيادتنا .
اللعنة من كان يظن ان هذا سيحصل .
يدخل احد الفرسان حاملا سيف السماء .
هذا سيف السماء سيكون ملكا لمن سيقودنا .
كانت معركة وجود فالبشر لم يتركوا اي شخص علي قيد الحياة كان السيربيلاتون قلة بعد ان قتل معظمهم في قراهم اما الجنود اعدادهم لم تتجاوز المئات خرجوا ليقابلوا تلك الحشود الحاقدة بلا سبب يملأ نفوسهم الجشع و الطمع .
ينظر رايدون لجيوش البشر كان الاميران متنافران لكن عدوهم واحد اما البشر فقد كان لهم زعمائهم فبعضهم صار قائدا لمن معه دون القادة .
ينظر احد قادة البشر الجنوبيين الي قائده سيزياليس يتمني موته و يتعدي ذلك الي تدبيره مع البعض ، بينما يحلم اخر بحكم هذه المدينة الرائعة أردو انها اطماع البشر تقود الحرب .
تتحفز الخيول و تستعد القلة المدافعة للمعركة " من أجل أردو " تنطلق الصيحات و تصطدم السيوف و الرماح تتكسر الدروع كان السيربيلاتون شجعانا و أشداء و رغم قلتهم لم يتمكن البشر من قهرهم لكن أدلاس عرف نقطة الضعف القائد قتله سيسهل الأمر .
يشتد النزال عنفا كل لحظة كان رجال الشمال الاكثر جرأة و لهذا لحقت بهم خسائر فادحة لقد قتل الكثيرون منهم ،نظر الشقيقان لبعضهما ثم انطلقا حاملين سيفيهما الاسد اللذي كان له مقبض مذهب متوج بأسد و نهايته معقوفة كمنقار نسر و سيف الافعي المطروق بعناية في أردو و اللذي التفت حول مقبضه افعي جعلت مظهره مرعبا اما نصله الطويل فهو فتاك و بشدة ، في مقابل سيف السماء ذي النصلين اللذي لم يحمله سوي الملوك ولكن رايدون يحمله مجبرا اليوم.
ينازل رايدون الاخوين معا كان بارعا بحق لم يتوقعوا منه كل هذه البراعة في استخدام السيف ، اعتمد علي انهاك خصميه و مراوغتهم حتي اصابهما التعب و الارهاق فلم يجد اي صعوبة باسقاط سيف الاول ليطعنه طعنة نافذة في قلبه ليسقط سيزياليس صريعا ، لا يصدق أدلاس ما يراه كيف لهذا الاخرق اللذي اعتاد مرافقة أخيه الاحمق ان يقتل أميرا ولكن قبل ان يفيق من صدمته وجد نفسه في المواجهة معه ليصاب بالذعر من هول شدته فيسقط أمامه أرضا عاجزا عن قتله ليقطع الاخير رأسه و تمكن من قتل الأخوين و لكن نصره لم يكتمل .
رمح نافذ يخترق معدن درعه نحو صدره بينما يقطع فأس حاد قدمه من الفخذ قبل ان يوجه رجل آخر طعنة الي حلقه بخنجره المسموم ليقع رايدون أرضا ينازع سكرات الموت .
كان النصر من نصيب البشر و تم إبادة الجيش السيربيلاتوني تماما ، صرخ احدهم "لن نترك احدا حيا" كانت صرخته تلك كفيلة بأن تجعل البشر وحوشا جائعة أبادت كل شيء غير بشري لقد كانت مجزرة حقيقية قاموا بذبح الجميع حتي الأطفال و النسوة .
يجتمع رؤوس القوم و زعمائهم احدهم ينظر الي سيف السماء بنصليه .
اما نحن كثرة هنا و قومنا ملوك و قادتنا اللذين قتلوا هم من أحفادنا فلا يوجد من هو أحق بحكم هذه المدينة .
لن نعترض ولكن شرط ان نكون ملوك الجنوب في مدينة تالا .
نحن ايضا لن نعترض و قد اعجبتنا ارض اطلقنا عليها ارض الضياء يافاو ستكون مملكتنا .
سحب الثلاثة سيوفهم سيف السماء كان لملوك أريناس (أردو) و اطلقوا علي ارضهم نوميديا ، بينما كان سيف الافعي من نصيب من قرروا أن يستوطنوا يافاو ، أما من اختاروا تالا و اراضي الجنوب كان لهم سيف الاسد ، وحدهم البشر اللذين قدموا من الشمال تم تجاهلهم فقد قتل منهم الكثير في الحرب و لما اعترضوا علي ما حصل لهم قام الباقون بقطع رأس كبيرهم و طردهم الي ما وراء جبال الجحيم ، تم تهديدهم بالابادة إن هم فكروا بالحصول علي أي ارض اخري عدا تلك التي في الشمال حيث البرد و الثلج و الصقيع .
قام احد ملوك نوميديا ببناء حصن الجحيم تحسبا لاي هجوم من الشماليين الهمج و البرابرة فقد رأوا كيف قاتلوا السيربيلاتون و أبادوهم بقسوة .
مرت السنوات و تجاهلوا كل ما حدث لم يعد له اي اهمية فالقارة ملك للبشر .
#قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
ترقبوا الجزء الثالث الأسبوع القادم...
ما قبل البداية
الجزء الثاني
يظهر يوبار و علي وجهه علامات الخوف و الرعب يقترب من زايستيف ليخبره بما حصل للقرية ، ينتفض زايستيف و يشتعل غضبا لكن هنالك أمرا أهم جاء بالملك الاسود للجان .
سيدي لقد كتم الاقزام السر لمئات السنوات ، الشيطان اللذي بث الداء بين العمالقة حر طليق و رغم انه لا يقدر علي قتلكم لكنه لن يحجم عن ابادة الاقزام و الجان و غيرهم و قد رأوا انه من الحكمة ان تمنح القوة لقتله .
ماذا تعني ؟!!!
السر الاكبر ستعطي ما ليس لأحد في ليريا قبل بأن يواجه قوته .
ينظر زايستيف الي صديقه رايدون في استغراب قبل ان يطلب منه الاهتمام بأبيه و أردو في غيابه دون ان يعرف ما سيحصل اثناء ذلك .
ينطلق الامير نحو اوراس حيث موطن الاقزام بلباسهم الاخضر الزاهي و بشرتهم الزرقاء التي تشبه لون السماء انهم مخلوقات مسالمة و ذكية خدمت قصر أردو لدهور ، يصل الامير الي تلك الغابات اصوات الحيوانات تملأ المكان و تلك الطبيعة الخلابة و تلك الاهرام منتصبة شامخة انها من صنع العمالقة و الاقزام و الجان اما المعبد الذهبي اللذي صار في عهد البشر معبد النساء فهو تخفة اخري من صنع الاقزام .
يلقي الامير ترحيبا حارا في المعبد هناك طفلة غريبة تحملها تلك القزمة كان مشهدا غريبا فهي ليست منهم بالتأكيد يقترب من سيد الاقزام ليبارك قدومه .
لقد شرفتنا بزيارتك سيدي الامير .
اشكرك ايها الرجل الموقر .
تعلم ان القارة تتعرض لكارثة كبري تداهم الجميع بشر اغبياء شيطان طليق و اطماع بالملك و ملك يحتظر .
يحتظر ؟!!!!
بالطبع والدك الان يحتظر ….
كانت بلورة سحرية بالتأكيد تري الامير مشهد موت أبيه الاميران يقفان بجانبه و رايدون يقف بعيدا .
لقد انتهي الامر و مات الملك .
لم تتغير ملامح الامير بل اراد ان يعرف السر اللذي قدم لاجله .
جوهرة الجليد و النار ….
اخرج القزم من صندوق خزفي تلك الجوهرة المقسمة الي الوان الطيف انتشر حولها وهج أسود و بداخلها تتراقص نيران زرقاء و اخري حمراء ، نظر زايستيف اليها في دهشة قبل ان يحاول لمسها انها ما سمع عنه فيما سبق …
انت من ستحمل هذه القوة يجب ان تغادر عالمنا نحو عالم تلك الكيانات لتقتل ذاك المخلوق ولكن المشكلة تكمن في شيء واحد .
ماهو ؟!!!
الزمن ستعود لتجد كل شيء قد تغير …
ماذا تعني ..
سنقوم بجعل الجوهرة تنصهر مع قلبك النقي و ستمنح القوة اللازمة لهزيمة عدوك وستعبر الي ذالك العالم و لكن ستعلم بكل ما يحصل هنا و أما الطفلة يجب ان تبقي كمفتاح العبور لك لن تعبر بجسدك ستكون في قلب كهف الظلام في جبل أردو هناك ستكون البداية .
كيف سأصل الي ذاك الكهف .
نحن سنوصلك و نحن من سيمنح الطفلة العمر المديد لتبقي مفتاحا لعودتك .
فجأة تبدأ الموجودات بالاختفاء ليصبح سيد الاقزام و الطفلة و زايستيف داخل الكهف المضاء بأضواء غريبة .
ضريح تتراقص حوله الاطياف و هناك يرقد زايستيف تنصهر الجوهرة مع قلبه ليمنح قوة الف شيطان قوة لم يحلم بها في حياته لكن مهمته تقتضي ان يقتل تلك الكيانات التي اطلقها البشر و تناسوا وجودها .
يغلق الضريح و ينتهي عصر زايستيف و ينطق القزم بكلماته وسط الكهف كانت كلماته ترعب الطفلة ولكن سرعان ما هدأ روعها بقيت في الكهف مع القزم لسنوات قبل ان يقرر ان يجمد جسدها للالاف السنوات ستبقي في قمة من قمم أردو حتي يجدها ملك من ملوك ليريا و تصبح الاميرة مفتاح عودة زايستيف … لكن القزم بدأ يشيخ و يهرم و عرف ان زايستيف حاقد مما حصل لقومه نعم سيعود ليهلك من سكنوا ليريا الان القزم يعلم جيدا ان في هذا انتقاما لقومه ايضا لكنه لم يجبل علي الشر سيمنعه من العودة .
طلاسم و قلب الطائر الابيض اللذي اصبح أسود اللون سلاسل مطلسمة و اطياف تحذر من ان يطلق سراح العائد من الجحيم لكن القزم تجاهل و تناسي تواصل زايستيف مع شخص في هذا العالم منح بعضا من قوة زايستيف من الامير نفسه .
⚫⚫⚫⚫⚫
مات العمالقة جميعا بينما صار البشر في كثرة لا حصر لها لقد كانوا شرا حقيقيا كارثة اصابت ليريا يقودهم الاميران الهجينان واحد من الشمال و الاخر من الجنوب .
رايدون يطلب من ملوك الجان المساعدة لكنهم يرفضون هم اقسموا لزايستيف فقط اما الاقزام فقد تشتتوا بعد اختفاء زعيمهم و صاروا يموتون بلا سبب واضح بعضهم انضم للسيربيلاتون في أردو .
جيوش البشر كانت تحرق القري و تبيد كل جنس ليس بشريا كانوا قساة دون رحمة ، من الشمال من مقرهم اللذي أسموه كاجات كانوا يزحفون عبر منفذ جبال الجحيم الوحيد كالسيل اما من الجنوب حيث كانت مدينة أسسوها تدعي تالا فقد زحفوا علي الاراضي الجنوبية كلها و لم يبقي سوي تلك البقعة أردو آخر معقل للسيربيلاتون .
رايدون لم يبق لنا غيرك انت وحدك قادر علي قيادتنا .
اللعنة من كان يظن ان هذا سيحصل .
يدخل احد الفرسان حاملا سيف السماء .
هذا سيف السماء سيكون ملكا لمن سيقودنا .
كانت معركة وجود فالبشر لم يتركوا اي شخص علي قيد الحياة كان السيربيلاتون قلة بعد ان قتل معظمهم في قراهم اما الجنود اعدادهم لم تتجاوز المئات خرجوا ليقابلوا تلك الحشود الحاقدة بلا سبب يملأ نفوسهم الجشع و الطمع .
ينظر رايدون لجيوش البشر كان الاميران متنافران لكن عدوهم واحد اما البشر فقد كان لهم زعمائهم فبعضهم صار قائدا لمن معه دون القادة .
ينظر احد قادة البشر الجنوبيين الي قائده سيزياليس يتمني موته و يتعدي ذلك الي تدبيره مع البعض ، بينما يحلم اخر بحكم هذه المدينة الرائعة أردو انها اطماع البشر تقود الحرب .
تتحفز الخيول و تستعد القلة المدافعة للمعركة " من أجل أردو " تنطلق الصيحات و تصطدم السيوف و الرماح تتكسر الدروع كان السيربيلاتون شجعانا و أشداء و رغم قلتهم لم يتمكن البشر من قهرهم لكن أدلاس عرف نقطة الضعف القائد قتله سيسهل الأمر .
يشتد النزال عنفا كل لحظة كان رجال الشمال الاكثر جرأة و لهذا لحقت بهم خسائر فادحة لقد قتل الكثيرون منهم ،نظر الشقيقان لبعضهما ثم انطلقا حاملين سيفيهما الاسد اللذي كان له مقبض مذهب متوج بأسد و نهايته معقوفة كمنقار نسر و سيف الافعي المطروق بعناية في أردو و اللذي التفت حول مقبضه افعي جعلت مظهره مرعبا اما نصله الطويل فهو فتاك و بشدة ، في مقابل سيف السماء ذي النصلين اللذي لم يحمله سوي الملوك ولكن رايدون يحمله مجبرا اليوم.
ينازل رايدون الاخوين معا كان بارعا بحق لم يتوقعوا منه كل هذه البراعة في استخدام السيف ، اعتمد علي انهاك خصميه و مراوغتهم حتي اصابهما التعب و الارهاق فلم يجد اي صعوبة باسقاط سيف الاول ليطعنه طعنة نافذة في قلبه ليسقط سيزياليس صريعا ، لا يصدق أدلاس ما يراه كيف لهذا الاخرق اللذي اعتاد مرافقة أخيه الاحمق ان يقتل أميرا ولكن قبل ان يفيق من صدمته وجد نفسه في المواجهة معه ليصاب بالذعر من هول شدته فيسقط أمامه أرضا عاجزا عن قتله ليقطع الاخير رأسه و تمكن من قتل الأخوين و لكن نصره لم يكتمل .
رمح نافذ يخترق معدن درعه نحو صدره بينما يقطع فأس حاد قدمه من الفخذ قبل ان يوجه رجل آخر طعنة الي حلقه بخنجره المسموم ليقع رايدون أرضا ينازع سكرات الموت .
كان النصر من نصيب البشر و تم إبادة الجيش السيربيلاتوني تماما ، صرخ احدهم "لن نترك احدا حيا" كانت صرخته تلك كفيلة بأن تجعل البشر وحوشا جائعة أبادت كل شيء غير بشري لقد كانت مجزرة حقيقية قاموا بذبح الجميع حتي الأطفال و النسوة .
يجتمع رؤوس القوم و زعمائهم احدهم ينظر الي سيف السماء بنصليه .
اما نحن كثرة هنا و قومنا ملوك و قادتنا اللذين قتلوا هم من أحفادنا فلا يوجد من هو أحق بحكم هذه المدينة .
لن نعترض ولكن شرط ان نكون ملوك الجنوب في مدينة تالا .
نحن ايضا لن نعترض و قد اعجبتنا ارض اطلقنا عليها ارض الضياء يافاو ستكون مملكتنا .
سحب الثلاثة سيوفهم سيف السماء كان لملوك أريناس (أردو) و اطلقوا علي ارضهم نوميديا ، بينما كان سيف الافعي من نصيب من قرروا أن يستوطنوا يافاو ، أما من اختاروا تالا و اراضي الجنوب كان لهم سيف الاسد ، وحدهم البشر اللذين قدموا من الشمال تم تجاهلهم فقد قتل منهم الكثير في الحرب و لما اعترضوا علي ما حصل لهم قام الباقون بقطع رأس كبيرهم و طردهم الي ما وراء جبال الجحيم ، تم تهديدهم بالابادة إن هم فكروا بالحصول علي أي ارض اخري عدا تلك التي في الشمال حيث البرد و الثلج و الصقيع .
قام احد ملوك نوميديا ببناء حصن الجحيم تحسبا لاي هجوم من الشماليين الهمج و البرابرة فقد رأوا كيف قاتلوا السيربيلاتون و أبادوهم بقسوة .
مرت السنوات و تجاهلوا كل ما حدث لم يعد له اي اهمية فالقارة ملك للبشر .
#قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
ترقبوا الجزء الثالث الأسبوع القادم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق