الضباب
لا اذكر تحديدا متي بدأت الكارثة لكن الامر اشبه بحلم حلم تجد فيه عالمك قد صار لعبة فيديو او فيلم رعب من الطراز المحترف .
كل ما عرفناه ان الحكومة تقوم بالقرب من مقاطعتنا و انها تجارب سرية و لهذا يجب عدم الاقتراب من الاماكن المخصصة لهذه التجارب .
ادعي البروفيسور جين متخصص في الفيزياء الحديثة كل ما اعرفه ان الضباب عم مقاطعتنا و ان مصير من يخرج الموت نعم الموت بابشع طريقة .
⇦بداية الكارثة
مجموعة علماء ينتجون حقولا كهرومغناطيسية لنقل المادة عبر ثقوب زمنية صنع ثغرة في الزمكان لكن مولدات الطاقة ازدادت في سرعتها و الطاقة المنتجة لم تنقل المادة هكذا ظن العلماء فشلت التجربة لكنها لم تفشل بالعكس نجحت جدا و نقلت المقاطعة باكملها الي عالم اخر العالم السفلي .
استيقظ السكان علي ضباب غريب يعم المكان و لاحظ البعض ان الساعات توقفت اشارات الهاتف اشارات التلفاز العالمية عدا تلك التي تبث عبر موجات راديو داخل المقاطعة ، اه الكهرباء موجودة لكن بطريقة ما لا اعلم ربما لان الطاقة التي انتجتها الاجهزة زودت مولدات المقاطعة بطاقة كافية .
خرج الكثيرون قررو التوجه لاعمالهم غير عابئين بالضباب تمكن بعضهم من الوصول لكن الكارثة لم تحصل بعد .
⇜القصة من منظور الداركرز
ادعي سينور انا داركرز شره للدم و اللحم نحن نقتات علي كل شي تقريبا عدا الداركرز تريد ان تعرف شكلي انصحك ان لا تحاول .
شفتان غليظتان اسنان مدببة و عينان فوسفوريتان زرقاوي اللون نسيت ان اخبرك ان مخالبي سوداء و جسدي ضبابي عالمنا كله ضبابي نتجول فيه بحرية و يموت العديد منا جوعا لان مخلوقاته الحية ذات اللحم و الدم تناقصت بشدة الضباب هنا كالهواء في عالمكم اظن ان الامور اتضحت ..
اللعنة ما تلك الاشياء المتحركة في الافق تبدو لي شهية جبال غريبة لها فتحات كبيرة هنا و هناك و ما ذلك الشيء اللذي يتوهج كعيوننا و تلك الاعمدة ليست اشجارا بها حبال و تلك المخلوقات الناطقة ليسو حيوانات انهم لحم شهي .
--------------
كنت اصغي السمع لترك الصرخات بين الفينة و الاخري زوجتي و الولدان يرتجفان رعبا تري ما اللذي يحصل .
قبل ان تصرخ زوجتي بفرح ..
-جين الراديو الاذاعة المحلية يقولون شيئا ..
اصغيت السمع رغم التشويش كنت قادرا علي تمييز كلمات حاكم المقاطعة و بجانبه صوت اخر يبدو عالما من علماء التجربة اللعينة .
بالطبع يبررون الموقف و يطمئنون الناس كما انهم يطلبون منا عدم مغادرة المنازل لسلامتنا ..
-لقد فهمت يا مارلين ما الذي حصل تجربة فيزيائية نقلتنا لبعد اخر او عالم اخر .
-ماذا يعني هذا .. -ببساطة توجد كائنات مجهولة تستتر بالضباب تهاجم من يخرج تلك الصرخات ليست سوي اناس تعرضو للقتل .
-و ما اللذي يجعلنا آمنين داخل البيوت لما لا تهاجم .
-ببساطة الضباب هو الهواء هنا اذا دخلت مكانا ليس به هواء ستموتين هم ايضا ليس لدي تفسير اخر .
نظرت لي برعب قبل ان تشير للنافذة ...
كان هناك واقفا ينظر الينا عينان زرقاوان مضيئان و اسنان مدببة بارزة و مخالب سوداء تطرق علي زجاج النافذة بوقع رتيب يبتسم في خبث جسده ضبابي اكثر شفافية من باقي الضباب ...
⇦سينور احد الداركرز
-انت ايها المخلوق هي هاهاهاها اخرج اريد لحما ..
اقترب واحد اخر انه رينورد ... -سينور هل وجدت احدهم -انظر انهم بالداخل -لا ضباب بالداخل اللعنة ..
قبل ان يقترب شبح اخر انثوي الصوت بلغتهم العجيبة كان بالنسبة لاذان البشر عويلا كعويل الرياح الباردة ..
-زوجي الاولاد جائعون ..
كانت زوجة رينورد اما سينور فهو لم يتزوج ...
قبل ان يصدر ذلك الصوت الرهيب من الجهة الشرقية للمدينة كان صوت اطلاق نار ..
-مرة اخري يستخدمون شيئا ما لمنعنا المشكلة انهم لا يفهمون بان قتل مخلوقات وجدت منذ مليون سنة امر صعب حتي السدريول لم تتمكن من قتلنا ..و صرنا نتغذي عليهم ...
*السدريول هي حشرات ضخمة آكلة للحم في الحقيقة تاكل بعضها قبل ان ينتقل البعض لهذا العالم خطأ برمودا فرموزا او ثقوب زمنية في مناطق اخري او تجارب غبية .
☜البروفيسور جين في قبو المنزل ..
-اعرف ما سيمنعهم ... -ماذا ستفعل ...
-ستبقون بالمنزل لن تخرجو لاي سبب حتي ارجع ..
-ماذا تعني ... -ساخرج و ساصل الي مكان التجربة اعرف طريقة ارجاعنا الي عالمنا ..
-ماذا تقول ستخاطر بنفسك ...
-لن يتمكنو مني انظري .. كانت تلك عربته القديمة فالقبو متصل بباب يطل الي الخارج و هذه العربة صنعها عندما كان شابا اخترعها لولعه بمثل هذه الامور سيارة تعمل بالطاقة الحركية ...
-ساقوم بتصفيحها و احكام اغلاقها بالداخل لن يتمكنو من الوصول الي ...
بدأ البروفيسور عمله بينما سينور خارجا يلهو مع بعض البشر .. كان يخترق جسد احدهم فيشعر باطرافه قد تجمدت ليسقط ارضا ثم يري كيف تقتلع اعضائه و اطرافه و تذوب دون نزيف كان الدم يتجمد فوريا في اطرافه المقطوعة يستمتعون بطعم اللحم و الدم اللاذع بينما ذاك البشري يتعذب يصرخ و لا يفقد الوعي لانه في الحقيقة في عالم لا وجود فيه لشيء اسمه نوم او فقدان وعي عالم غريب تماما انت هنا تشعر بالخوف فقط .
خرجت عربة جين من ذاك الباب الموارب و احكمت الزوجة اغلاق الباب من خلفة كانت تصدر صوتا مزعجا انتبه اليه بعض الداركرز حاولو ان يخترقو زجاجها لم يفلحو كانت تحوي وجبة متحركة تتجه نحو الغابة ..
-اللعنة ذاك المخلوق يتحرك في شي ما يحميه نحو الغابة في جهة ما من الغابة قال لي بعض اخوتي انه لا ضباب .
كان سينور يتحدث لرفيق له ...
قبل ان تهتز الارض و تهتز العربة نفسها حتي انها كادت تنقلب راسا علي عقب عندما جلجلت ضحكات سينور ..
-اهلا بالسدليور جلبتهم رائحة الاغبياء ..
__________________________
ماذا بامكاني ان اقول هذا العالم لولا خطورته لكان جيدا و مميزا للاستكشاف لم اشعر فيه الا بالرعب لم اشعر بالحاجة للنوم او الغثيان من فرط الخوف لم اشعر باي مشاعر اطلاقا سوي الخوف و الكآبة هذا العالم غريب كان الضباب فيه هو السمة السائدة اصوات تشبه الصفير و العويل و ضحكات مجلجلة احيانا عيون تحيط بك في كل لحظة اشجار غريبة في الافق اما المدينة لم تتغير السماء لم تظهر و يبدو انه لا شمس هنا او انها حجبت بفعل الضباب الثقيل اللذي لم يبدو لي انه بخار ماء ابدا كان ضبابا لا يحجب الرؤية بشكل كامل او ربما اعتدات اعيننا عليه كالظلام او ربما هو ظلام هذا العالم ..
-سينور لقد رايت عبر الغابة بعضهم يحاولون العبور الي المنطقة التي لا تحوي الضباب .
-لنلحق بهم ...
كانو جماعة من السكان فهمو ان الضباب خطر و بفضل ارتفاع مبني الماركت اللذي كانو فيه شاهدو بقعة لا تحوي الضباب كانت البقعة المحرمة مكان التجربة حيث الحاكم و المسؤولون و اجهزة البث الاذاعي و وحدات تشغيل الكهرباء التي لم تنقطع الا للحظات ثم عادت .
لكن حظ سينور كان سيئا اليوم السدليور سبقوهم لقد وصلت تلك الحشرات في جماعات بعضها صغير بحجم البشر و بعضها ضخم جدا بعضها كالعناكب و اخرون كالجنادب و الصراصير بينما بقيتهم كالبعوض يطيرون في شكل اسراب متغايرة الاحجام ..
-اللعنة لن اكل السدليور مرة اخري طعم ذاك المخلوق اكثر لذة .... لنقتل السدليور ... صاح باخوته
بعض السدليور هاجم البشر بالفعل و بدأ في التهامهم كل بطريقته الجنادب تقطعهم و الصراصير تمتصهم اما العناكب تلف خيوطها علي اجسادهم و البعوض يشفط كل سوائل اجسادهم ...
قبل ان يتدخل الداركرز و يهاجمو بشراسة تلك المخلوقات و يقومو بقتلها اعطي هذا الصراع الفرصة للبعض في الفرار بينما كان البروفيسور بوساطة جهاز الرؤية للاشعة تحت الحمراء قد شاهد المجزرة و كانت الطريق في نهايتها ... -ها قد اقتربنا ...
توقفت العربة علي حدود الضباب قبل ان يصيبها شيء ما جسد حشرة عملاقة سقطت من اعلي فتنقلب وتتحطم جسد البروفيسور تعرض لخدوش و بعض الرضوض الم رهيب ....
-اشعر بان ساقي قد كسرت اللعنة ... ظل يزحف محاولا الوصول الي نهاية الضباب متمنيا ان يكون محقا في نظريته عن الضباب و الادهي ان حشرات عملاقة ظهرت يتمني ان تكون ضبابية هي الاخري ...
وصل الي نهاية الضباب بينما سينور يتجه نحوه مسرعا محاولا ان يصل اليه ...
في تلك اللحظة و قبل ان يصل للامان و جد سينور امامه بجسده الضبابي المخيف لكن ضوءا ساطعا ناتجا عن الانفجار اللذي حصل من العربة المحطمة حيث انها كهربائية تخزن الكهرباء و محركها يحتوي موادا قابلة للانفجار رغم كل شيء لو تعرضت لحادث ..
ذاك الضوء اذي بشكل واضح سينور كانه تعرض لشظايا قنبلة و اصدر صوتا رهيبا مخيفا جعل الجميع يتنبه قبل ان يغادر البروفيسور الضباب و يصير في الامان متنفسا الصعداء .. بعض من نجي جاء مسرعا ليعاون جين علي النهوض و يسير الجمع حاملين اسلحة رشاشة نحو مقر التجربة مكمن الكارثة الحقيقي ...
-سيدي الحاكم امتلك الحل ... قالها جين في ثقة ..
كانت كلماته مفتاح النجاة لولا ذلك الصوت ..
-مولدات الطاقة جميعها تعطلت لن نخرج من هنا ابدا ..
__________-_____--_
مر علي الكارثة شهر كامل بفضل عربة المقر قمنا باحضار بعض الناجين منهم عائلتي الي حيث لا ضباب الي الامان في رحلات متقطعة خطرة و بعض الطعام كنا نحاول اصلاح مولدات الطاقة ...
نظرت الي السماء القرمزية ذات الالوان الحمراء المتراقصة اسمع صوتا يشبه الهدير الصادر من الشلالات قادما من كل الاتجاهات عدا ذاك الضباب حيث توزع الضباب بشكل نصف قطر دائرة و كان صوته مختلفا صوت حاد بارد صفير ممزوجا بعويل و نحيب الجميع مكتئب بعضهم لم يحتمل الامر فانهي حياته بصمت و اخرون ظلو متمسكين بفكرة العودة الي عالمنا ..
⇦في قصر الضباب ...
-اريد مقابلة ديبور العظيم ..
-سينور انت تعلم ان ديبور نائم منذ خمسمائة سنة و ان ايقاظه يعني ان نقدم له قربانا ..
-لدي القربان لحم طازج لم يذقه منذ الف سنة لن اسكت علي الاهانة لقد اصاب جسدي ذاك اللعين و لن يتمكن احد من جعل الضباب يصل اليهم سوا ديبور ...
كان حارس القصر خائفا من تبعات فعل سينور لكنه لن يمنعه و يعرف ان سينور عنيد كما ان ديبور هوا توأمه اللذي ورث قوة الضباب من الملك الاول اللذي مات .
في المخيم كنا نخشي هجمات الحشرات الضخمة لكنها جبانة طلقات رشاش او بضع شعلات نارية تكفي لجعلها تهرب فلم تسبب لنا ضررا كبيرا كما توقعنا لو كان الضباب موجودا لربما كانت خطرة ...
-انظرو الضباب يتحرك ... تسمرت الاعين باتجاه الضباب المندفع كالبحر نحو المكان ..
-بروفيسور هل ستنجح ... قالها احد العلماء للبروفيسور جين علي الاقل قد تنجح اختراعاته في تشغيل مولد الحركة و عكس العملية ليعودو الي العالم الحقيقي ..
لكن الضباب كان يندفع بسرعة نحوهم ...
-ادخلو الي الداخل لا نريد لاحد ان يتأذي ...
كانت صيحات مراقبي الضباب في الابراج تدعو الجميع للاختباء بينما مولد الحركة عاد للعمل ...
-ممتاز لقد نجحنا بالفعل ...
-لحظات و سيختفي كل هذا العالم الكئيب من امامنا ..
انتشر الخبر بسرعة بين الناجين و قد عم السرور المكان
-لحظات ايها السادة و نعود الي حياتنا الطبيعية و لنترحم علي ارواح من قضو في هذه الكارثة ..
بدات المولدات في اصدار الاصوات اضواء تتراقص و طنين حاد الالة تعمل باقصي درجاتها ثم في لحظة واحدة تغيرت الاجواء ...
-هل عدنا .. -الساعات عادت .. -نعم اشعة الشمس بالخارج انظرو ..
تعالت هتافاتهم و صيحات الفرح ...
و اندفعو نحو الباب ليشاهدو عالمهم الجميل ...
-اللعنة الضباب يغطي المدينة لقد انتقل عالم الضباب السفلي معهم و لكن الاسوأ ان سينور ديبور و كل كائنات ذاك العالم اصبحت تتجول خارج الضباب بحرية ..
( تمت) #قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
لا اذكر تحديدا متي بدأت الكارثة لكن الامر اشبه بحلم حلم تجد فيه عالمك قد صار لعبة فيديو او فيلم رعب من الطراز المحترف .
كل ما عرفناه ان الحكومة تقوم بالقرب من مقاطعتنا و انها تجارب سرية و لهذا يجب عدم الاقتراب من الاماكن المخصصة لهذه التجارب .
ادعي البروفيسور جين متخصص في الفيزياء الحديثة كل ما اعرفه ان الضباب عم مقاطعتنا و ان مصير من يخرج الموت نعم الموت بابشع طريقة .
⇦بداية الكارثة
مجموعة علماء ينتجون حقولا كهرومغناطيسية لنقل المادة عبر ثقوب زمنية صنع ثغرة في الزمكان لكن مولدات الطاقة ازدادت في سرعتها و الطاقة المنتجة لم تنقل المادة هكذا ظن العلماء فشلت التجربة لكنها لم تفشل بالعكس نجحت جدا و نقلت المقاطعة باكملها الي عالم اخر العالم السفلي .
استيقظ السكان علي ضباب غريب يعم المكان و لاحظ البعض ان الساعات توقفت اشارات الهاتف اشارات التلفاز العالمية عدا تلك التي تبث عبر موجات راديو داخل المقاطعة ، اه الكهرباء موجودة لكن بطريقة ما لا اعلم ربما لان الطاقة التي انتجتها الاجهزة زودت مولدات المقاطعة بطاقة كافية .
خرج الكثيرون قررو التوجه لاعمالهم غير عابئين بالضباب تمكن بعضهم من الوصول لكن الكارثة لم تحصل بعد .
⇜القصة من منظور الداركرز
ادعي سينور انا داركرز شره للدم و اللحم نحن نقتات علي كل شي تقريبا عدا الداركرز تريد ان تعرف شكلي انصحك ان لا تحاول .
شفتان غليظتان اسنان مدببة و عينان فوسفوريتان زرقاوي اللون نسيت ان اخبرك ان مخالبي سوداء و جسدي ضبابي عالمنا كله ضبابي نتجول فيه بحرية و يموت العديد منا جوعا لان مخلوقاته الحية ذات اللحم و الدم تناقصت بشدة الضباب هنا كالهواء في عالمكم اظن ان الامور اتضحت ..
اللعنة ما تلك الاشياء المتحركة في الافق تبدو لي شهية جبال غريبة لها فتحات كبيرة هنا و هناك و ما ذلك الشيء اللذي يتوهج كعيوننا و تلك الاعمدة ليست اشجارا بها حبال و تلك المخلوقات الناطقة ليسو حيوانات انهم لحم شهي .
--------------
كنت اصغي السمع لترك الصرخات بين الفينة و الاخري زوجتي و الولدان يرتجفان رعبا تري ما اللذي يحصل .
قبل ان تصرخ زوجتي بفرح ..
-جين الراديو الاذاعة المحلية يقولون شيئا ..
اصغيت السمع رغم التشويش كنت قادرا علي تمييز كلمات حاكم المقاطعة و بجانبه صوت اخر يبدو عالما من علماء التجربة اللعينة .
بالطبع يبررون الموقف و يطمئنون الناس كما انهم يطلبون منا عدم مغادرة المنازل لسلامتنا ..
-لقد فهمت يا مارلين ما الذي حصل تجربة فيزيائية نقلتنا لبعد اخر او عالم اخر .
-ماذا يعني هذا .. -ببساطة توجد كائنات مجهولة تستتر بالضباب تهاجم من يخرج تلك الصرخات ليست سوي اناس تعرضو للقتل .
-و ما اللذي يجعلنا آمنين داخل البيوت لما لا تهاجم .
-ببساطة الضباب هو الهواء هنا اذا دخلت مكانا ليس به هواء ستموتين هم ايضا ليس لدي تفسير اخر .
نظرت لي برعب قبل ان تشير للنافذة ...
كان هناك واقفا ينظر الينا عينان زرقاوان مضيئان و اسنان مدببة بارزة و مخالب سوداء تطرق علي زجاج النافذة بوقع رتيب يبتسم في خبث جسده ضبابي اكثر شفافية من باقي الضباب ...
⇦سينور احد الداركرز
-انت ايها المخلوق هي هاهاهاها اخرج اريد لحما ..
اقترب واحد اخر انه رينورد ... -سينور هل وجدت احدهم -انظر انهم بالداخل -لا ضباب بالداخل اللعنة ..
قبل ان يقترب شبح اخر انثوي الصوت بلغتهم العجيبة كان بالنسبة لاذان البشر عويلا كعويل الرياح الباردة ..
-زوجي الاولاد جائعون ..
كانت زوجة رينورد اما سينور فهو لم يتزوج ...
قبل ان يصدر ذلك الصوت الرهيب من الجهة الشرقية للمدينة كان صوت اطلاق نار ..
-مرة اخري يستخدمون شيئا ما لمنعنا المشكلة انهم لا يفهمون بان قتل مخلوقات وجدت منذ مليون سنة امر صعب حتي السدريول لم تتمكن من قتلنا ..و صرنا نتغذي عليهم ...
*السدريول هي حشرات ضخمة آكلة للحم في الحقيقة تاكل بعضها قبل ان ينتقل البعض لهذا العالم خطأ برمودا فرموزا او ثقوب زمنية في مناطق اخري او تجارب غبية .
☜البروفيسور جين في قبو المنزل ..
-اعرف ما سيمنعهم ... -ماذا ستفعل ...
-ستبقون بالمنزل لن تخرجو لاي سبب حتي ارجع ..
-ماذا تعني ... -ساخرج و ساصل الي مكان التجربة اعرف طريقة ارجاعنا الي عالمنا ..
-ماذا تقول ستخاطر بنفسك ...
-لن يتمكنو مني انظري .. كانت تلك عربته القديمة فالقبو متصل بباب يطل الي الخارج و هذه العربة صنعها عندما كان شابا اخترعها لولعه بمثل هذه الامور سيارة تعمل بالطاقة الحركية ...
-ساقوم بتصفيحها و احكام اغلاقها بالداخل لن يتمكنو من الوصول الي ...
بدأ البروفيسور عمله بينما سينور خارجا يلهو مع بعض البشر .. كان يخترق جسد احدهم فيشعر باطرافه قد تجمدت ليسقط ارضا ثم يري كيف تقتلع اعضائه و اطرافه و تذوب دون نزيف كان الدم يتجمد فوريا في اطرافه المقطوعة يستمتعون بطعم اللحم و الدم اللاذع بينما ذاك البشري يتعذب يصرخ و لا يفقد الوعي لانه في الحقيقة في عالم لا وجود فيه لشيء اسمه نوم او فقدان وعي عالم غريب تماما انت هنا تشعر بالخوف فقط .
خرجت عربة جين من ذاك الباب الموارب و احكمت الزوجة اغلاق الباب من خلفة كانت تصدر صوتا مزعجا انتبه اليه بعض الداركرز حاولو ان يخترقو زجاجها لم يفلحو كانت تحوي وجبة متحركة تتجه نحو الغابة ..
-اللعنة ذاك المخلوق يتحرك في شي ما يحميه نحو الغابة في جهة ما من الغابة قال لي بعض اخوتي انه لا ضباب .
كان سينور يتحدث لرفيق له ...
قبل ان تهتز الارض و تهتز العربة نفسها حتي انها كادت تنقلب راسا علي عقب عندما جلجلت ضحكات سينور ..
-اهلا بالسدليور جلبتهم رائحة الاغبياء ..
__________________________
ماذا بامكاني ان اقول هذا العالم لولا خطورته لكان جيدا و مميزا للاستكشاف لم اشعر فيه الا بالرعب لم اشعر بالحاجة للنوم او الغثيان من فرط الخوف لم اشعر باي مشاعر اطلاقا سوي الخوف و الكآبة هذا العالم غريب كان الضباب فيه هو السمة السائدة اصوات تشبه الصفير و العويل و ضحكات مجلجلة احيانا عيون تحيط بك في كل لحظة اشجار غريبة في الافق اما المدينة لم تتغير السماء لم تظهر و يبدو انه لا شمس هنا او انها حجبت بفعل الضباب الثقيل اللذي لم يبدو لي انه بخار ماء ابدا كان ضبابا لا يحجب الرؤية بشكل كامل او ربما اعتدات اعيننا عليه كالظلام او ربما هو ظلام هذا العالم ..
-سينور لقد رايت عبر الغابة بعضهم يحاولون العبور الي المنطقة التي لا تحوي الضباب .
-لنلحق بهم ...
كانو جماعة من السكان فهمو ان الضباب خطر و بفضل ارتفاع مبني الماركت اللذي كانو فيه شاهدو بقعة لا تحوي الضباب كانت البقعة المحرمة مكان التجربة حيث الحاكم و المسؤولون و اجهزة البث الاذاعي و وحدات تشغيل الكهرباء التي لم تنقطع الا للحظات ثم عادت .
لكن حظ سينور كان سيئا اليوم السدليور سبقوهم لقد وصلت تلك الحشرات في جماعات بعضها صغير بحجم البشر و بعضها ضخم جدا بعضها كالعناكب و اخرون كالجنادب و الصراصير بينما بقيتهم كالبعوض يطيرون في شكل اسراب متغايرة الاحجام ..
-اللعنة لن اكل السدليور مرة اخري طعم ذاك المخلوق اكثر لذة .... لنقتل السدليور ... صاح باخوته
بعض السدليور هاجم البشر بالفعل و بدأ في التهامهم كل بطريقته الجنادب تقطعهم و الصراصير تمتصهم اما العناكب تلف خيوطها علي اجسادهم و البعوض يشفط كل سوائل اجسادهم ...
قبل ان يتدخل الداركرز و يهاجمو بشراسة تلك المخلوقات و يقومو بقتلها اعطي هذا الصراع الفرصة للبعض في الفرار بينما كان البروفيسور بوساطة جهاز الرؤية للاشعة تحت الحمراء قد شاهد المجزرة و كانت الطريق في نهايتها ... -ها قد اقتربنا ...
توقفت العربة علي حدود الضباب قبل ان يصيبها شيء ما جسد حشرة عملاقة سقطت من اعلي فتنقلب وتتحطم جسد البروفيسور تعرض لخدوش و بعض الرضوض الم رهيب ....
-اشعر بان ساقي قد كسرت اللعنة ... ظل يزحف محاولا الوصول الي نهاية الضباب متمنيا ان يكون محقا في نظريته عن الضباب و الادهي ان حشرات عملاقة ظهرت يتمني ان تكون ضبابية هي الاخري ...
وصل الي نهاية الضباب بينما سينور يتجه نحوه مسرعا محاولا ان يصل اليه ...
في تلك اللحظة و قبل ان يصل للامان و جد سينور امامه بجسده الضبابي المخيف لكن ضوءا ساطعا ناتجا عن الانفجار اللذي حصل من العربة المحطمة حيث انها كهربائية تخزن الكهرباء و محركها يحتوي موادا قابلة للانفجار رغم كل شيء لو تعرضت لحادث ..
ذاك الضوء اذي بشكل واضح سينور كانه تعرض لشظايا قنبلة و اصدر صوتا رهيبا مخيفا جعل الجميع يتنبه قبل ان يغادر البروفيسور الضباب و يصير في الامان متنفسا الصعداء .. بعض من نجي جاء مسرعا ليعاون جين علي النهوض و يسير الجمع حاملين اسلحة رشاشة نحو مقر التجربة مكمن الكارثة الحقيقي ...
-سيدي الحاكم امتلك الحل ... قالها جين في ثقة ..
كانت كلماته مفتاح النجاة لولا ذلك الصوت ..
-مولدات الطاقة جميعها تعطلت لن نخرج من هنا ابدا ..
__________-_____--_
مر علي الكارثة شهر كامل بفضل عربة المقر قمنا باحضار بعض الناجين منهم عائلتي الي حيث لا ضباب الي الامان في رحلات متقطعة خطرة و بعض الطعام كنا نحاول اصلاح مولدات الطاقة ...
نظرت الي السماء القرمزية ذات الالوان الحمراء المتراقصة اسمع صوتا يشبه الهدير الصادر من الشلالات قادما من كل الاتجاهات عدا ذاك الضباب حيث توزع الضباب بشكل نصف قطر دائرة و كان صوته مختلفا صوت حاد بارد صفير ممزوجا بعويل و نحيب الجميع مكتئب بعضهم لم يحتمل الامر فانهي حياته بصمت و اخرون ظلو متمسكين بفكرة العودة الي عالمنا ..
⇦في قصر الضباب ...
-اريد مقابلة ديبور العظيم ..
-سينور انت تعلم ان ديبور نائم منذ خمسمائة سنة و ان ايقاظه يعني ان نقدم له قربانا ..
-لدي القربان لحم طازج لم يذقه منذ الف سنة لن اسكت علي الاهانة لقد اصاب جسدي ذاك اللعين و لن يتمكن احد من جعل الضباب يصل اليهم سوا ديبور ...
كان حارس القصر خائفا من تبعات فعل سينور لكنه لن يمنعه و يعرف ان سينور عنيد كما ان ديبور هوا توأمه اللذي ورث قوة الضباب من الملك الاول اللذي مات .
في المخيم كنا نخشي هجمات الحشرات الضخمة لكنها جبانة طلقات رشاش او بضع شعلات نارية تكفي لجعلها تهرب فلم تسبب لنا ضررا كبيرا كما توقعنا لو كان الضباب موجودا لربما كانت خطرة ...
-انظرو الضباب يتحرك ... تسمرت الاعين باتجاه الضباب المندفع كالبحر نحو المكان ..
-بروفيسور هل ستنجح ... قالها احد العلماء للبروفيسور جين علي الاقل قد تنجح اختراعاته في تشغيل مولد الحركة و عكس العملية ليعودو الي العالم الحقيقي ..
لكن الضباب كان يندفع بسرعة نحوهم ...
-ادخلو الي الداخل لا نريد لاحد ان يتأذي ...
كانت صيحات مراقبي الضباب في الابراج تدعو الجميع للاختباء بينما مولد الحركة عاد للعمل ...
-ممتاز لقد نجحنا بالفعل ...
-لحظات و سيختفي كل هذا العالم الكئيب من امامنا ..
انتشر الخبر بسرعة بين الناجين و قد عم السرور المكان
-لحظات ايها السادة و نعود الي حياتنا الطبيعية و لنترحم علي ارواح من قضو في هذه الكارثة ..
بدات المولدات في اصدار الاصوات اضواء تتراقص و طنين حاد الالة تعمل باقصي درجاتها ثم في لحظة واحدة تغيرت الاجواء ...
-هل عدنا .. -الساعات عادت .. -نعم اشعة الشمس بالخارج انظرو ..
تعالت هتافاتهم و صيحات الفرح ...
و اندفعو نحو الباب ليشاهدو عالمهم الجميل ...
-اللعنة الضباب يغطي المدينة لقد انتقل عالم الضباب السفلي معهم و لكن الاسوأ ان سينور ديبور و كل كائنات ذاك العالم اصبحت تتجول خارج الضباب بحرية ..
( تمت) #قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق