الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

#صمت_الكواكب_(سام)



#قصة_رعب_بعنوان_صمت_الكواكب_الجزء_الأول
مركبة فضائية متطورة تسبح في اخر مجموعتنا الشمسية بعد ان اجتازت كوكب اورانوس متجهة الي نبتون الازرق
 - سيدي مركبتنا تتجه نحو ثقب اسود علي ما يبدو
 - حاول الابتعاد عن منطقة الجاذبية
- احاول لكن لا فائدة من هذا نحن نفقد السيطرة
_____________
* كانت تلك اخر كلمات البعثة الارضية المتجه لدراسة سطح الكوكب الازرق نبتون فقد تطورت البشرية بشكل رهيب المريخ صار احد القواعد الارضية و الدول تتسابق علي اكتشاف الفضاء
لكن هذه البعثة اختفت تماما
الجنرال سارس يطالب العلماء في البعثة المشتركة بايجاد تفسير للامر لكن دون جدوي
___________
* صوت تشويش في احد اجهزة استقبال الهواة الباحثين عن حياة خارج الارض و المجموعة الشمسية
- هل تسمعوننا نحن البعثة خمسة الالاف و ثلاثة الي كوكب نبتون
- ماذا كوكب نبتون هل انتم من سكانه
- نحن من الارض ارجوك ايها الشخص بلغ سلطات بلادك لتتواصل مع الهيئة العالمية لاكتشاف الفضاء
- سيدي لا توجد هنا سوا وكالة ناسا و بضع وكالات للفضاء لا تعترف بحياة خارج ارضية كما انها لم تصل للمريخ بعد فهل سيصدقون ترهاتك ارجوك لا تمزح معي
- انا لا امزح بتاتا سيدي ولكن ربما انت من الماضي
- ماذا تعني
- نحن عبرنا ثقبا اسود و نواجه شيئا غريبا كون اخر ربما
- صف لي ما تراه
- لا داعي للوصف سنرسل لك ذبذبات قم بترجمتها عبر جهاز حاسوبك الراداري لا تقل لي انكم لم تصلو لهذا الاختراع
- بل يوجد ولكنه من اختراعي دعك من هذا دعني اري
_________
* كان فيديو اقل ما يقال عنه انه يستحيل فبركته فلا توجد علي الارض مثل هذه التقنية لشخص هاو ليفبرك هكذا صور
- سيدي هذه الكواكب خالية انظر الي كل هذه المباني المهجورة
-ما اللذي جعل هذه الكواكب تخلو من اهلها تماما
- لا اعلم ولكن شيئا ما حصل
كانت الارض قاحلة و المباني بعضها مدمر و البعض يقاوم شمس حمراء تشرق و قمران قريبان يظهران بشكل متعامد في السماء الرمادية اللون
اصوات صراخ تشتد في السماء صراخ لمخلوقات ما
- ماهذا الصراخ
- لا ادري دعنا نغادر
- لن نفعل استمع جيدا انها لغات نفهمها
* سام ايها الوحش نرجوك ان تغفر لنا خطأنا بمعاداتك ارحم كوكبنا المسكين
كانت تلك الكلمات تصدر بلغمات ارضية عدة في ارجاء الكوكب كأن الكوكب قد سجل كل هذا و ظل يكرره في مشهد مرعب
- نحن مقبلون علي المتاعب
-اعلم يا سيدي ليرحمنا الله
نهاية الجزء الاول يليه الجزء التالي الاسبوع القادم
#بقلم_رضوان_عياد_صفحة_القشعريرة

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

يعيشون بيننا (الجزء الاول)


قصة رعب بعنوان يعيشون بيننا (الجزء الأول)
الحلم
يتكرر معي هذا الحلم كثير... أستيقظ من النوم لأجد نفسي على أرضية هذا المكان المظلم الحار والذي يشبه الكهف أو المغارة.... أحاول الخروج لكنى كلما حاولت يبتعد عنى المخرج حتى يختفي تماما وأبقى وحيداً في هذا الظلام الحالك...
يجتاح هذا الصداع الرهيب رأسي ثم أسمع ذلك الصوت المخيف الذي ينادي على ويقول لي "تعال... أنا أنتظرك في أخر الممر"، وعند تلك اللحظة أفقد السيطرة على جسدي وأجد نفسي أتحرك نحو المجهول.
دائما أعجز عن تذكر ما حدث في هذا الجزء من الحلم لكني أجد نفسي بعدها مخدر ومقيد من جميع أطرافي الى هذا السرير أو أفضل أن أطلق عليه لفظ المذبح أن صح التعبير في هذا المكان ذو الحوائط اللامعة المعدنية رمادية اللون وهناك ذلك الرسم الغريب الموجود على الحائط، أشعر بألم رهيب يجتاح يدي فأجد هذا الجهاز ذو الطرف المدبب الذي يشبه الحقنة مغروزاً في يدي.
النجدة ... النجدة ... النجدة
أحاول الصراخ طالباً النجدة لكن بالكاد يخرج صوتي من حلقي.
فجأة أنتبه لوجود أشخاص معي في تلك الغرفة أسمع أصوات تحركهم في الغرفة. وأرتفع صوت الصفير المستمر في أذني، يشبه صوت الصفير الذي تسمعه للموجات الصوتية عالية التردد، هناك الم أشعر به .
حاولت الالتفات براسي ونجحت لكنى عن عجزت عن رؤية أي تفاصيل بالكاد لمحتهم يتحركون الى خارج نطاقي البصري.
لأنظر بعدها الى أسفل فأجد ما أصابني بالقشعريرة صدري مشقوقا وقلبي خارج جسدي ينبض .... وفجاه تظهر تلك اليد المخلبية ذات الثلاثة أصابع وتغرز مخالبها في عيناي فتفقئهما.
أستيقظ في هذا الجزء من الحلم لأجد نقسي في حجرتي أتصبب عرقا، أقوم بخلع قميصي لأطمئن أن على أن صدري غير مشقوق وقلبي لا يتدلى منه وأنظر في المرأة لأجد عيناي في مكانهما.
لكن في هذا اليوم بعد نظري للمرأة كان هناك شيء جديد شيء مخيفا للغاية ... نظرت له عبر المرأة ولمحته يتحرك مبتعداً عن طرف بصري.... ثم عاد لينظر لي وجهاً لوجه بعد أن تيقن أني رأيه.

جريمة

أنتهى من تناول طعامه ثم أنتظر صديقة ليعود من جولته المعتادة في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل لتفقد سيارات السكان في المرأب قبل أن يغلق باب المرأب، اشتدت الرياح تارة يبدوا أنها ستمطر الليلة.
نظر للساعة، فوجدها تشير للثانية والربع فبدأ يلاحظ تأخر زميله في العمل في جولته في المرأب على غير العادة فقام بالاتصال به على هاتفه لكنه لم يجبه، تملكه القلق لبرهة، ثم سمع صوته ينادي عليه "تعال... الى هنا، هنالك شيء ما في المرأب".
وصل له بسرعه فوجد زميله مستلقى على الأرض، في حالة من الذهول.
- ماذا هناك؟
- لا أدرى ... كنت أتفقد سيارة الساكن الذي يعيش في الطابق السادس، ولمحت شيء ما يخرج منها.
- شيء، أتعني دخان حريق.
- لا، بل شخص يرتدي ملابس غريبة، لست متأكداً مما رأيت.
هل خرج من باب المرأب؟
- لا أعلم بمجرد أن نظرت له قام بأطلاق ضوء قوى جداً، أفقدني القدرة على الأبصار حتى أتيت، لكني أستمتع الى صوت باب المصعد يفتح، لابد أنه أستخدم المصعد.
- لقد توقف المصعد في الدور الثالث، سأذهب لأتفقد السكان بينما قم أنت بتفريغ محتوى كاميرات المراقبة وأبلغ الشرطة.

ما أن دخل المصعد، حد وجد تلك المادة المخاطية اللزجة ذات الرائحة الكريهة على لوحة المفاتيح، أخذ يسأل نفسه عن ماهية تلك المادة. عند وصوله للطابق الثالث تفحص المكان بحذر فعثر على قطعه أخرى من تلك المادة على مقبض باب الشقة رقم 302، شقة ذلك المهندس الأعزب الذي يعمل في مجال العقارات.
نظر لساعته فوجدها الرابعة صباحاً، لا يذكر كيف مر الوقت بهذه السرعة، تملكه القلق على صاحب الشقة فقرر أن يطمئن عليه، رغم تأخر الوقت.
أزداد قلقه عندما لم يجيبه أحد أستمر في رن جرس الباب حتى سمع صوت أحد ما يتحرك بالداخل، فأخذ ينادي على صاحب المنزل لكنه لم يجيبه.
وجد هاتفه زميله يتصل به، فأخبره بأن الشرطة في الطريق وأنه قد وجد جثة المهندس الذي يعيش في الوحدة رقم 302 أمام مدخل العمارة.
وصل فريق المحققين وقاموا بتفحص موقع الجريمة وجمع الأدلة وتفريغ محتويات آلات التصوير وتحدثوا مع الشهود.

خبير الرموز

أخذ يتصفح التقرير الأولي للمحققين.
"...حدثت الوفاة في تمام الساعة الثالثة صباحاً، نتيجة انتزاع القلب بعد أحداث جرح قطعي في منطقة الصدر، داخل شقة المجني عليه، ثم قام أحدهم بألقاء المجني عليه من شرفة منزله... بتفريغ محتويات آلات المراقبة في المبني الذي يقطن به المجني عليه، لم نستطيع تميز هيئة الجاني لحدوث تشويش في آلات المراقبة كلما مر الجاني بالقرب منها... وجدنا حارسا العقار في أشرطة المراقبة قد تعرضا لحالة تشبه التنويم المغناطيسي من الساعة الثانية والنصف حتى الساعة الثالثة والنصف صباحاً، أي خلال وقت المراقبة. ظلا متسمرين في مكانيهما طوال ذلك الوقت بدون أي حرك.... ترك الجاني أثار من مادة مخاطية بتحليلها في المختبر لم نتمكن من التعرف على ماهيتها"

أرتشف نفساً من سيجارة الغالي الذي جلبه معه في أخر رحلاته البحثية في أمريكا اللاتينية ثم نظر للمحقق الذي يجلس أمامه والحيرة تظهر على وجهه:
- وما دخلى انا بكل تلك الأمور، تبدوا لي كجريمة قتل عادية، قام بها أحد السحرة بعد أن قام بتنويم الحارسين مغناطيسين.
- في الواقع أن تلك الجريمة ليست الأولى لنفس الجاني.... بل هي الخامسة عشر التي ترتكب بنفس الطريقة في خمسة قارات خلال هذا الشهر.
بدت عليه ملامح الدهشة ثم سأله:
- ربما هي إحدى الاعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المتطرف؟
- أكاد أجزم، أن مرتكب تلك الأفعال ربما يكون نفس الشخص، الغريب في الأمر هو سلاح الجريمة، لم أشاهد سلاح بهذه الحدة،  من يقوم بهذه الجرائم يستطيع الدخول لأي مكان دون ان يلفت الانتباه او يترك اي اثر يدل على هويته ،  ثم يخدرهم  ضحاياه وهم نيام  بدون ظهور اي اثار لمخدر على الجثث ثم ينتزع قلوبهم  بيسرعة وبمنتهى البراعة دون أحداث نزيف للدماء، بتقنية غير معروفة لأطباء هذا العصر.
الغريب في الأمر هو ما حدث مع ذلك المهندس، أخر ضحاياه، لقد كان مستيقظاً وقت وقوع الجريمة. وربما أنه قد شاهد الجاني قبل وفاته.
- لا يمكن أن أصف تلك النظرة المرعبة التي ارتسمت على وجهه قبل الوفاة، لقد أزعج القاتل حتى أنه قد ألقاه من شرفة منزله بعد أن قتله.
- ما المميز أذا في هذا المهندس؟
- للاسف لم يترك القاتل اي دليل يقودنا له ، الا دليل واحد وقد قرأت في مذكرات المهندس شيء غريب عن كابوس أو حلم يتكرر معه ويراوده منذ فترة، قد قام برسم هذا الرمز في مذكراته، هل تعرف ما هذا؟
مسح خبير الرموز نظارته ثم تفحص الرسم الموجود في المذكرات، اخرج الدخان من فمه ثم قال:
- لقد رأيت هذا الرمز من قبل.
- أين؟
- في كهوف تاسيلي
(أنتهى الجزء الأول... يليه الجزء الثاني)

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

زمكان ( الجزء الثالث )


قصة رعب بعنوان زمكان (الجزء الثالث)
ملخص الجزئين السابقين – عالم يدعي ألبرت يخترع آلة يظن انها ستسافر به عبر الزمن لكنها تسبب اختلالا في النسيج الزماني المكاني و ينتهي به المطاف علي منصة الاعدام في زمن اخر و مكان اخر و بعد اخر لولا تدخل مساعده الذي انقذ حياته .
نظر ألبرت للعجوز في ذهول و كان احدهم يفتح القفل الذي يغلق القناع الحديدي علي وجه ألبرت و بقليل من الحظ يتمكن من فتحه ليظهر  وجه الملك البرت السادس كما ناداه احدهم نظر ألبرت لمساعده
- ماذا يحدث هنا ؟
- سيدي الا تذكر تلك الدوامة جعلتك تفقد الوعي و تمكن الثوار من القبض عليك
- جيم ماذا تهذي 
- جيم ؟؟؟؟ انا جيرارد سيدي الا تذكرني ماذا فعلو بك
نظر اليه شاير و تحدث بلغته السابقة فلم يفهمه أحد لكنه سرعان ما وجه الحديث همسا للعالم
- ألبرت يبدو انك المسؤول عن هذا انت هنا ملك و هذا ليس مساعدك
في القلعة الغامضة بالجبل يجلس شبيه البرت يصرخ بجنون 
- انا ملك لن اظل هنا يا هذا
- لكن سيدي البرت وحده قادر علي فعلها انا مجرد مساعد
- اذا حاول ان تقوم باحضاره علي الاقل بوساطة هذا الشيء
تشكل شبح ضبابي عملاق في تلك القاعة و اثناء حديثهما و اصدر فرقعة عظيمة ليصدر صوت عميق و مخيف
- اعيدونا الي عالمنا هذا المكان ليس ممتعا كما ظننا 
- انتم ايضا و كأنه ينقصني اشباح ضائعة 
لم يلبث ان ظهر اطفال ذوو بشرة خضراء و اقزام غريبو المظهر و مخلوقات غريبة كلهم تجمهرو في تلك القلعة حتي الدوامات السحابية و العواصف تركزت هناك كلها تطالب باصلاح هذا الخلل
في ذاك الوقت كان البرت قد تأقلم مع الوضع الجديد و رأي ان من واجبه حماية اولئك الاشخاص المؤمنين بأحقيته بالعرش رغم كونه لا يريد الا الوصول لرأس خيط يعيده
- ان نحن قاتلنا سيسفك دم كثير لاجل شيء لا يعنيني الا تفكر معي يا شاير
- اري ان نتسلل الي قلعة الثوار بالقمة و نقتل زعيمهم و بهذا سيختل توازنهم تماما
-احسنت ربما ايضا اجد مفتاح الحل لما يحصل
كان التسلل في ثياب شحاذين الانسب فلن يشك احد من السكان بك ثم ان هم ارادو التسلل الي القلعة فلا افضل من عربات الخضار اللتي تدخل لاطعام الجنود
ملر الامر بسلام حتي وصلو الي الداخل كان البرت يبحث عن قاعته المنشودة فهي ذات القلعة لكن بطراز آخر
اما جيرارد و شاير فكانت اعينهم علي الحرس و علي مكان الزعيم المنشود و اللذي اتضح بأنه قاعة الآلة المنشودة 
من نافذة مطلة علي الداخل دخل الثلاثة الي الداخل تربعت وسط القاعة آلة صدأة مر عليها مئات السنوات 
- لا اصدق هل تخلف البشر في المستقبل 
نظر الي جدران القاعة حفر علي احد جدرانها ما حصل بعد الزمن الذي تركه العالم وراءه فهو في المستقبل البعيد لارضه
- حرب نووية دمار و عودة البشر لحياة الكهوف رعب نووي و خوف من الخروج من الشمس الحارقة بينما صقيع و جليد في النصف الاخر 
هل هذا ما حصل حقا ... اكمل قرائته 
- الملايين قضو نحبهم و لكن ها نحن نحاول البقاء هذه الالة لا جدوي منها ولم تساعدنا بشيء ...... كتب اخرون ..........
-ها قد حان الوقت للخروج فقد عادت نضارة الارض عادت كوكبا صالحا للحياة نحن لن نكرر الخطأ مرة اخري
الباقي هو تأريخ لملوك المنطقة و تمجيد لمعارك خاضوها ضد اللصوص تارة و ضد الغزاة تارة اخري
- اللعنة لماذا قد ارغب بالعودة الي ماضي محطم ماضي مدمر
- لتصلحه لتمنع حدوث هذا ...... كان المتحدث شاير بينما يقتحم الثوار القاعة و يحاول جيرارد حماية نفسه دون جدوي سهامهم كانت السباقة
انطلق البرت مسرعا داخل الالة و ادار زر عكس الاقطاب لتدور بشكل جنوني في كلا الزمنين و المكانين معا وسط ذهول جيم و المخلوقات و الملك التائه في الزمن
استدار البرت الي شاير
- انت لست بدائي كما اعتقدت
- وهل ظننت ان البشر قد بدأو كالحمقي في هذا الكوكب نحن اكثر حكمة و قوة و معرفة منكم لكن بعضكم ممن يحتكر المعرفة يمنعكم من معرفتها يقنعكم بأن الانسان الاول كان مجرد قرد تطور الي رجل كهف متناسين كما هائلا من المعجزات التي تركناها لكم 
وقف البرت مشدوها امامه يحاول ترتيب افكاره 
لكن صاعقة ضخمة حلت بالمكان ليغيب عن الوعي و تختفي الموجودات عنه تماما
-استيقظ البرت استيقظ حان وقت الدوام المدرسي
- أمي اتركيني انام قليلا
- لكن جيم ينتظرك بالخارج جيم و شاير
تتسع عيناه بشدة يفتحهما ليري غرفته الصغيرة أمه الحنون اخاه الرضيع في الغرفة الاخري اباه يتناول الفطور يري جسده القصير الطفولي 
ينظر عبر النافذة انها قريته القديمة جيم صديقه طفل شاير البدائي الذكي طفل ايضا
يتذكر حلمه و غرائب الليلة الماضية
ينهض من فراشه يرتدي ثيابه المدرسية و يتناول شطيرته و ينطلق لصديقيه
- جيم رأيت حلما غريبا بالامس
- انا ايضا 
شاير ينظر اليهما باستغراب ليردف 
- و انا ايضا 
- اذا موعدنا بالقلعة الاثرية في الجبل بعد المدرسة يا شباب 
بصوت واحد رددوها – موافقون 
                             -------------------تمت--------------------

نهاية القصة انتظرو القصة التالية الأسبوع القادم..........
بقلم #رضوان_عياد .

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

لارين (الجزء الثالث)




قصة رعب بعنوان ...(لاريـــن - الجزء الثالث)

ملخص ما سبق ...عانت الطفلة "تسنيم" من حالة غريبة سببت لها الكوابيس والسير أثناء النوم، عجز كل الأطباء عن علاجها وفسروها على أنها مرض نفسي، الغريب في الأمر أن تلك الحالة لا تأتيها الا عندما تكون في القصر الذي انتقلت له عائلتها مؤخرا وفي كل مره تصحوا "تسنيم" من تلك الحالة وهي لا تذكر أي شيء مما حدث.

يأس "منير" زوج والدتها من أن تشفى من تلك الحالة بعد أن أدرك أن للأمر سبب خوارقي وليس مرض نفسي، كما فسر الأطباء، له صلة بصديقتها الخفية "لارين" التي بدأت تتواصل معه وتخبره: “لابد ... أن أخرج"، لذلك قرر أن يتبع "تسنيم" أثناء سيرها وهي في تلك الحالة ليرى ماذا ستفعل أو بمعنى أدق "ماذا تريد منها "لارين" أن تفعل؟


خرجت "تسنيم" التي تعاني من السير أثناء النوم من باب القصر وخلفها زوج والدتها "منير" يتبعها ثم تقدمت نحو البيت الزجاجي وتوجهت الي خزانه موجود بالقرب منه يحتفظون فيها بأدوات رعاية الحديقة.
فتحت الفتاة النائمة الخزانة وأخذت منها فأس صغيرة تستخدم في قطع الأغصان، ثم توجهت نحو شجرة البلوط الضخمة ثم بدأت تضرب بشكل هستيري على جزع الشجرة بالقرب من أحد التجاويف الكبيرة...

كل هذا و "منير" يراقبها والقلق يتملكه على "تسنيم" ذات الستة أعوام كان الطقس بارداً للغاية فصارت الفتاة ترتعش وتتصبب عرقاً من الاجهاد فقرر زوج والدتها أن يضع حد لتلك المأساة.
نادى عليها فلم تجبه لعدة مرات، عندما قال "لارين" التفتت له على الفور وصرخت فيه "لابد ... أن أخرج"، ثم عادت لما تفعل.
لم يتحمل جسد الطفلة الأمر وسقطت أرضاً فحملها منير وعاد بها الى القصر.

استيقظت "تسنيم" في صباح اليوم التالي وهي لا تذكر شيء مما حصل في الليلة السابقة.
وكان “منير" في حيرة من الأحداث التي جرت في الليلة السابقة، فقرر أن يغادر القصر ثم عاد بعد فترة وجيزة ومعه منشار كهربائي.

توجه نحو شجرة البلوط وبدأ يقطع الشجرة من نفس المكان الذي كانت تضرب فيه "لارين" أو "تسنيم" بالأمس، لا يهم من تكون، حاول الجميع إيقافه عن قطع تلك الشجرة الجميلة لكنه لم يستمع لأحد وظل مصمما على موقفه. 

أنجز المنشار المهمة بسرعه وسقطت الشجرة أرضاً، لفت انتباه "منير" أن أحد تجويف الشجرة طويل للغاية وممتد لمسافة طويلة داخل الجزع، فتفحصه فوجد بداخله شيء، مد يده ليخرج منه جمجمة بشرية.

أبلغوا الشرطة على الفور وتبينوا بعد ذلك أن التجويف يحتوي قطع صغيرة من رفات فتاة عمرها قدر الطب الشرعي عمرها ب 18 عام، كانت القضية مبهمة في أول الأمر عجز المحققين عن أيجاد أي دلالات تشير للجاني أو لصاحبة الرفات.

 لكن سرعان ما تغير الأمر، بعدما أخبر منير المحققين أنه يظن أن أسم تلك الفتاة هو "لارين"، لأنها كانت تتواصل مع بنت زوجته.

كان الاسم مميز، فقاموا بأجراء تحقيق موسع وتمكنوا بالبحث في السجلات وحصر أسماء الأشخاص المختفين من العثور على صاحبة الرفات.

تبينوا بعد ذلك أنها إحدى طالبات الجامعة التي كان يدرس لها صاحب المنزل السابق عالم النبات المشهور، وقد اختفت منذ عامين.

بعد عدة أشهر تم استجواب صاحب المنزل السابق حيث قادتهم التحقيقات بأنه كان أخر من أتصل بـ "لارين" قبل وفاتها وأنكر في أول الأمر ثم أعترف.

كانت "لارين" فتاة شديدة الذكاء والحسن تدرس علوم الصيدلة في الجامعة ومن بين كل أساتذتها أعجبت بشخصية صاحب المنزل السابق وإنجازاته في علم العقاقير، كانت تراه بمثابة الأب، لكنه أساء فهم أعجابها به، ووسوس له الشيطان وجعله يستدرج تلك الفتاة الى منزله مستغلاً ثقتها به.

صدمت "لارين" في أستاذها وهربت فخاف من أن تفضح أمره. فقام بقتلها وتقطيع جسدها الى أجزاء صغيرة واخفائها في حديقة منزله داخل أحد التجاويف العميقة التي وجدها بشجرة البلوط خاصته وقد ظن أنه من مستحيل أن يكتشف أحدهم هذا المكان.

وكان ذلك من دروب المستحيلات لولا تواصل "لارين" مع "تسنيم" و "منير"، لكن القدر أراد أن يفضحه وينتقم لـ “لارين " من هذا الوغد.... (تمت)




ملحوظه: تلك القصة مقتبسه من أحداث قصة حقيقية حدثت في إنجلترا في شتاء 1946 بعد انتهاء الحرب، لمجموعه من أربعة مراهقين كانوا يلعبون في الغابة و أثناء تسلقهم أحدى الشجرات لجمع بيض الطيور لمح أحدهم شبح أمرأه تشير له نحو أن أحد التجاويف بالشجرة ووجدوا فيها بقايا هيكل عظمي لسيده ,لكن الشرطة عجزت حتى الأن عن أيجاد الجاني، لكن فجأة انتشرت رسومات الجرافيت على عدة حوائط تسأل عن "من الذي وضع بيلا داخل تجويف الشجرة؟"
تعددت النظريات وقتها والتي تفسر هذا الأمر بأنه السحر أوالشعوذة أو أنها كانت جاسوسه أيام الحرب لكن الأمر حتى الأن غامض وعجز الجميع عن تفسيره.


السبت، 18 نوفمبر 2017

القرية (الجزء الثالث)


قصة رعب بعنوان ... (القرية – الجزء الثالث)
ملخص ما سبق ... شاب يعمل في توصيل الطرود يجد نفسا محتجزا في قرية منعزلة وسط الصحراء بسبب حادثة غامضة ... قبل أن يتعرض لوقائع ظهور مريبة لطفل أعور، قبيح، يقوده في آخرها إلى نفق سري أسفل شجرة ضخمة، قديمة، يقدر عمرها بمئات أو بآلاف السنين، لا أحد يعلم، فقد كانت هناك في هذا المكان قبل الجميع ... يرفض الشاب دخول النفق، ويحاول الهرب، ليجد ذلك الطفل أمامه من جديد يسد عليه الطريق مهددا ...
...
.. (أحداث جرت في نهايات القرن السادس عشر) ..
 كنا مائة أو يزيد من الرجال، والنساء، والأطفال معظمنا يحمل تلك اللعنة الرهيبة، وبعضنا معاف، ولكنه أبى إلا أن يرحل مع من أصابته اللعنة من أهله وأقاربه ... أوشكت المؤن على النفاذ، سقط بعضنا في الأيام السابقة صريعا بسبب تلك اللعنة، فدفناه في رمال الصحراء دون أي علامة على قبره، وأكملنا المسير بغير هدى أو دليل، كنا فقط نحاول أن نهرب، ونبتعد عن مصير مرعب إلى مصير أخر أكثر رعبا.
عندما أصاب ذلك المرض اللعين مدينتنا، ورأيت تلك البقعة السوداء الخبيثة ذات الرأس الدملي، على جسد أول مريض، لم استطع أنا طبيب الوالي الشهير أن أتعرف على هذا المرض، ولم أجد أي إشارة له في كتب الطب العتيقة، وبسرعة انتشرت تلك البقع في جسد المريض، ولم تستجب لأي من العقاقير الكثيرة التي أعطيتها إياه، وصببتها في فمه صبا، حتى غطت جسده كله، ولك أن تتخيل الرعب الذي شعرت به وأنا أرى رؤوس تلك البقع السواداء وهي تنفجر، وتنبجس منها الدماء بغزارة حتى لفظ المريض آخر أنفاسه بعد أسابيع قليلة من ظهور أول بقعة في جسده، الرعب الحقيقي الذي أثار القشعريرة في جسدي، وانتصب له شعر رأسي وساعدي، هو عندما ظهرت نفس الأعراض على مريض ثاني وثالث، وانتشرت اللعنة وصارت وباء.
في البداية حاولنا العلاج والمقاومة، ولكن ذلك لم يخفف من حدة ذلك الطاعون الأسود، الذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم، اختفى الناس داخل منازلهم في محاولة لتجنب التعرض لمسببات هذا المرض، وهرب البعض إلى خارج المدينة، حتى منع الوالي ذلك وأمر بإعدام كل من يحاول الهرب، ولكن كل ذلك لم يقلل انتشار المرض الذي أصبح جاثما على الأجساد والعقول، هنا قرر الوالي في لحظة جنون، حرق كل من يصاب بهذا المرض ، فكانت الجنود تمر بالمنازل بصحبة الأطباء، تفحص أجساد البشر فمن ظهر عليه العلامات، جروه إلى ساحة المدينة، ونصبوا فيها محرقة تلقى فيها أجساد المرضى وهم أحياء.
رفضت المشاركة في تلك المهزلة، وحاولت إقناع الوالي بما لي عنده من حظوة، بإيقاف تلك المحرقة، ولكن الرعب والهستيريا الذان كان يشعر بهما، جعلا كل محاولاتي غير مجدية ... لا أعرف متى حدث ذلك!؟ متى ظهرت أول بقعة سوداء خبيثة على خن فخذي، قد يكون ذلك قد حدث بعد ثلاثة شهور من ظهور اللعنة للمرة الأولى، هكذا وجدت نفسي في قفص خشبي بصحبة عشرة من المرضى، نساق كالبعير إلى المحرقة ... ولكن قبل أن نلقى في النار، علم الوالي بالأمر، وقد كان يحبني، ويقدر لي ما كنت أفعله من أجله في الماضي، فجاء أمره متجاوزا بالسماح اليوم لمن يرغب من المرضى أو من أهاليهم بترك المدينة، على أن يفعلوا ذلك اليوم، فالبقاء للغد يعني أن الخيار الوحيد الذي سيكون متاحا لهم هو الحرق، الحرق فقط.
هكذا سرنا في قافلة طويلة إلى خارج المدينة، يتبعنا الجنود حتى يتأكدوا أننا لن نسير في اتجاه أي مدينة مأهولة، جاعلين أمامنا الخيار الوحيد هو قلب الصحراء، ولهيب نهارها، وظلمة ليلها ... بعد يومين عاد الجنود، واستكملنا نحن المسير لأيام عدة، حتى أوشك الماء، والطعام على النفاذ، وتيقنا من شئ واحد فقط، هو أننا ضللنا الطريق تماما في وسط تلك الصحراء مترامية الأطراف، ونحن نحمل ذلك الطاعون اللعين الذي يلتهم أجسادنا، لا نملك في جعبتنا أي أمل في النجاة ... حينها علا ذلك الصوت المتحشرج، من وسط الجموع المنهكة الخائرة:
-          واحة ... أرى واحة خضراء على مسافة قريبة من موقعنا.
***
-          ماذا تريد مني أيها الخبيث!؟
صرختها في وجه ذلك الطفل القبيح الذي يسد الطريق في وجهي، فرفع يده ببطء، وهو يبسط سبابته مشيرا إلى ذلك النفق، وكأنه يدعوني إلى دخوله، فقلت بحزم:
-          لا لن أفعل ... توقف عن العبث وإلا سأشكوك للشيخ (حسان).
انقلبت عينه الوحيدة، وتبدل بياضها وسوادها، بلجة من الجمر الأحمر الملتهب، صرخت في فزع وارتددت خطوة إلى الخلف، وأنا ألهج بهلع:
-          ما أنت أيها اللعين!؟ ... أنت لست بشريا!
تعليق ذكي بحق، وكأن كل ما حدث قبل ذلك لم يكن كافيا لعقلي الساذج ليدرك أن هذا الطفل الأعور، القبيح، ليس من هذا العالم، ولا ينتمي لأي من مخلوقاته المعروفه ... حاولت التماسك وأنا ابتعد في نصف دائرة محاولا تجاوز ذلك الشئ، وعائدا إلى الدار ... وما أن ابتعدت وصار في ظهري، حتى أسرعت الخطا، قبل أن تتحول تلك الخطا إلى عدو سريع، ملهوف، محاولا أن اتجاهل مخاوفي، حتى لا تعجزني قبل أن أصل إلى بر الأمان ... صرخت بفزع وانحرفت لليسار بعد أن ظهر الطفل مجددا إلى يميني، ولكني واصلت العدو، وواصل هو الظهور عدة مرات بنفس هيئته المقيتة، المهددة، ولكنني تجاهلته حتى وصلت إلى باب الدار، فدفعته بقوة، وقفزت إلى الداخل لأصطدم بذلك الشخص، فنسقط معا، ونتدحرج على الأرض، وأنا أطلق صرخات طويلة مولولة كصفارات القطار ...
***
.. (أحداث أخرى جرت في نهايات القرن السادس عشر) ..
لم تكن تلك نجاة بالمعنى الحرفي، ولكنها مجرد تأجيل لضربات الخطر القاطعة، الحاسمة ... واحة في منتصف الصحراء بها عين ماء، وخضرة، ونخيل، شئ يبدو رائعا، وقد يهدئ من آلامنا، وجوعنا، وعطشنا، ويرطب جلودنا التي احترقت لساعات أو لأيام قليلة، ولكنها لن توقف هذا المرض اللعين الذي يستشري في أجسادنا، والذي سيفتك بنا حتى أخر فرد فينا، بعد أسابيع قليلة على أفضل تقدير ... أقمنا مخيما بجوار عين الماء، بالقرب من تلك الشجرة الوارفة التي تتدلى فروعها وتلامس الأرض كإمرأة جميلة يتدلى شعرها الناعم الطويل حتى أطرافها:
-          هيا نلعب عند (أم الشعور).
نطق بها طفل صغير لزميله، ليتبعه متوجهين للعب عند تلك الشجرة الوارفة، متجاهلين تلك البقع الدملية القبيحة التي تغطي جسديهما، أطفال! ما أروع فطرتهم البسيطة التي تدفعهم للعب وسط كل هذا الموت، واليأس، والمرض ... لقد أسماها بفطرته (أم الشعور)، إذا هذا هو أسمها ... ولكن ما نوعها! أنا خبير في النباتات لطبيعة عملي، ولكنني لم أرى في حياتي مثيلا لها... التقطت ثمرة جافة من ثمراتها البنية، العنبية، الجافة، وتذوقتها على طرف لساني، قبل أن أبصقها مستبشعا، فقد كانت ثمرتها كريهة المزاق للغاية، كريهة أكثر من أي شئ آخر تذوقته في حياتي.
تجولت بين الخيام محاولا بعث الطمأنينة في الرفاق، لقد عينوني قائدا بغير إرادة مني، إنهم مرضى فمن أفضل لهم من طبيب قائد، ولكنني قائد، وطبيب عاجز تماما على أن يداوي مرضاه، عاجز حتى على أن يداوي جسده الذي استشرى فيه المرض وأصبحت البقع الدملية، السوداء، القبيحة، تغطي نصف جسده ... قالت لي أمرأة برجاء:
-          هل هناك أمل يا سيدي (الطبيب).
فأجبتها كاذبا:
-          بالطبع ... هناك أمل دائما.
الوضع أسوء من ذي قبل، هذا أمر لا شك فيه، فالأصحاء بيننا أصابهم المرض أيضا، من الواضح أن هذا المرض اللعين يصر على أن يواصل إسقاط المزيد من الضحايا، ولن يشبع حتى يأتي على أخرنا ... عدت إلى خيمتي في المساء واستلقيت على فرشتي محاولا الحصول على قدر من النوم، هنا انتبهت إلى تلك الحركة بجانبي، فالتفت، لأرى ذلك الشخص المتشح في رداء أسود يغطي جسده، ورأسه، يقف في منتصف الخيمة وهو يراقبني في صمت، قلت بفزع:
-          من أنت!؟ وماذا تفعل هنا!؟
أجابني بصوت رغوي، عميق، كأنه يخرج من أعماق البئر:
-          أنا من سكان هذا المكان.
قلت متعجبا:
-          وهل لهذا المكان سكان!؟ لم نر أحدا منهم قبل الآن، أين هم!؟
أشار بإصبعه ناحية الأرض، ولم يرد بشئ آخر ... فهمت ما يقصده فارتعدت في فزع، واعتدلت محاولا الهرب، فأشار لي بكف يده، مطالبا أياي الهدوء، فبدت أصابعة طويلة، سوداء، فحمية، لها أظافر بارزة في نهايتها، أثارت فزعي أكثر ... قال لي:
-          اهدء ... جئت أحمل إليك الشفاء مما بك وبقومك.
انتصبت معتدلا وتقدمت ناحية باب الخيمة، فلم يستوقفني، ولكن قبل ان أصل إلى بابها، توقفت، والتفت إليه:
-          هل لديك علاج لهذا المرض اللعين بحق!؟
-          أجل.
قالها ببساطة، ثم سار ناحية جدار الخيمة، وهو يستطرد:
-          كل من ثمار الشجرة، واشرب من ماء العين، وستشف من مرضك، واوصي قومك بأن يفعلو مثلك.
قالها، وتجاوز نسيج الخيمة كأنه شبح ... بالتأكيد هو شبح أو ما هو أسوء ... وما الذي يضير في ذلك، سآخذ بنصيحته، عسى أن يكون فيما قاله الشفاء ... توقفت لحظة أفكر فيما حدث، ثم قلت مخاطبا نفسي:
-          ولكن ما الثمن!؟... بالتأكيد سيكون هناك ثمن!؟
***
-          توقف يابني ... لا تخف إنه أنا؟
توقفت عن الصراخ وأنا انظر إلى الشخص الذي اصطدمت به، قبل أن انتبه إنه الشيخ (حسان)، لقد ميزت صوته الخشن، الغليظ، ولكنته البدوية المميزة، فأمسكت بكتفه، وأنا أصيح:
-          ذلك الطفل القبيح ... إنه شيطان، يحاول استدراجي إلى تحت الأرض.
لم يعلق الشيخ (حسان) على ما قلته، وهو يعتدل، ويساعدني على النهوض، ولم يبد على وجهه أي أثر لتلك الكلمات ... اصطحبني إلى قاعة الجلوس، وأنا أواصل كلماتي المعترضة، الخائفة:
-          إنه يطاردني، ويحاول النيل مني.
تكلم الشيح (حسان) بصوت هادئ:
-          أجلس يابني ... لقد صار الوقت مناسبا لتعرف الحقيقة ... كل الحقيقة.
.. (نهاية الجزء الثالث – يليه الجزء الرابع) ..

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

زمكان ( الجزء الثاني )




زمكان ( الجزء الثاني )
ملخص الجزء الأول – عالم غريب يصنع آلة غامضة تحطم النسيج الزماني المكاني تحدث علي أثره تغيرات مخيفة في المكان و المدن المجاورة يتبع تجربة تلك الآلة و يتبعه ظهور رجل غريب في مقرهما بالجبل رجل غريب حاملا فأسه يستعد ليهاجم العالم الذي تواجه معه وجها لوجه
يركض الغريب نحو العالم ألبرت ليقطع رأسه لكن صوتا يصدر من مكبر صوتي بذات لغة الغريب فيتوقف كان المتحدث هو المساعد جيم بوساطة جهاز الدبلجة الفورية العبقري
- أنت توقف انه رجل مسالم
- و ما أدراني ثم من أنت
- ادعي جيم أنا مساعده و أنت ظهرت بمقرنا فجأة
- لا اعلم كيف ظهرت هنا كل ما اذكره دوامات هائلة جعلتني افقد الوعي كنت اصطاد لأطعم أولادي بالقبيلة
كانت الدبلجة واضحة هذا الرجل من زمن و مكان أخر كما ذاك الطيف الشبحي الذي يستعد لالتهام جيم فهو من عالم أخر أيضا
- احذر يا جيم
قفز جيم بسرعة بينما هوي الغريب و الذي عرفوا أن اسمه شاير بفأسه علي الشبح لكن الفأس اجتازته و هوت علي الأرض ابتسم الشبح في خبث و لكنه غير وجهته و هرب
- لماذا فر هذا الشيء
-سيدي أنا أظنه اتجه ملبيا نداءا ما
وجه الغريب شاير إصبعه في رعب إلي النافذة حيث كان هنالك كوكب مشع في السماء يشبه الكوكب المعروف بالمشتري يغطي صفحة السماء متجها نحو الأرض
- يا إله السماوات أنقذنا
- انه كوكب المشتري الجبار سنهلك لا محالة جميعنا
كانت الأطياف تجتمع مكونة هالة ضبابية بينما يقترب الكوكب و تزداد دوامات السحاب زئيرا و أبواق تصدح في قلب السماء جميع من بتلك اللحظات شعرو أنها القيامة
تتشقق الأرض و تتصدع بينما تصدر الأطياف ترانيم غريبة انطلق ألبرت إلي الشرفة كانت تصدعات السماء تعرض مشاهد مختلفة تماما
جيوش تتقاتل مدن تعج بالحياة انفجارات ذرية و أخري تعرض الانفجار الكوني العظيم بينما أخري تعرض مشهد السماء المليئة بالنجوم
-لقد فهمت ما يحدث فهمت بالفعل
ولكن و قبل ان يفكر بالعودة للآلة اللعينة ليقوم بعكس أقطابها فتصلح ما فعلته
سحبت دوامة الثلاثة معا إلي داخلها نحو فضاء مجهول سواد في سواد ثم بياض ساطع يفقد الثلاثة وعيهم ليستيقظ ألبرت مذعورا علي صرخات الجماهير
- ليسقط الملك الخائن ليقتل المقصلة المقصلة المقصلة
كانت هتافات من جماهير ثائرة يرتدون ثيابا توحي لك بانك في أوروبا بالقرن السابع عشر يحملون المعاول و الفؤوس و بعضهم يحمل البنادق و الرماح و السيوف
تقدم رجل عملاق نحوهم حاملا سكينه موجها الخطاب لألبرت
- قناعك الحديدي لن يخفي ملامحك القذرة تهرب من أفعالك بشعبك المسكين لقد حكمنا عليك بالموت يقتاد العالم في ثياب لم يكن يرتديها الي المقصلة يرتدي قناعا حديديا
بينما يقترب رجل نحيل خفيف من المنصة حاملا نصله ليقطع حنجرة احد الجنود و يجتز رقبة الأخر و يختطف حصان الأخر ليتوجه مسرعا نحو العالم الذي ظل مشدوها من المشهد
-جيم ماذا تفعل من أين لك بكل هذه البراعة
يظهر رجل عملاق من بين الثوار اللذين يقتادون ألبرت انه ضخم يحمل فأسا يصرع احدهم ثم يخطف ألبرت و يقفز به علي ظهر الجواد الذي يقوده جيم ليفر الثلاثة وسط صراخ الحشود
-شاير اللعنة ما هذا
- لا وقت للشرح
- سنغادر الان نحو مكان آمن
كانت الحشود الغاضبة تحاول اللحاق بهم دون جدوى ليبتعد الثلاثة نحو الغابة العميقة جحيم اخضر و أصوات مرعبة و زئير و زمجرات و لكن خرير المياه يقترب الان يظهر كهف في سفح الجبل يهبط من فوقه شلال ماء صاف
حسناء بارعة الجمال و أطفال يلهون و بعض النسوة هنا و هناك و شباب و رجال يرحبون بالقادمين لم يفهم ألبرت شيئا
- سيدي أنت هنا بأمان ارج ان تستفيق من صدمتك حتي أعلمك بكل شيء
ظل الصمت سيد الموقف لدا ألبرت هو لا يعلم ما حصل ولم يعد يفهم أي شيء
ظهر عجوز غريب انحني بإجلال للعالم ليردد بلكنته الغريبة
- مرحبا بك سيدي الملك لقد طال انتظارنا لظهورك لنعيدك الي العرش

نهاية الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث و الأخير الأسبوع القادم..........

بقلم #رضوان_عياد .

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

لارين (الجزء الثاني)





لارين (الجزء الثاني)

ملخص ما سبق ...
أنتقل "منير" وعائلته مؤخراً لهذا القصر الذي اشتراه من مالكه السابق، وقد ساءت حالة أبنة زوجته "تسنيم" كثير منذ ان انتقلوا وصارت تميل للانطوائية والعزلة وأصبحت تقضى وقت طويل لوحدها في حديقة القصر تلهوا لوحدها أو مع صديقتها الخيالية كما تدعى التي تسميها "لارين".
اختفت "تسنيم" فجأة من كل غرف القصر وخرج الجميع للبحث عنها في الخارج حتى وجدها "منير" في الحديقة وعندما ركض نحوها نظرت له فهيئ له للوهلة الأولى أن عيناها بالون الأحمر تلمعان.




سقط منير أرضاً من هول المفاجئة وخاطبها من أنتِ ماذا فعلتي بـ "تسنيم" أجابته بكلمه واحده "لارين".
نظر منير لعينيها مره أخرى فوجدها مفتوحة تماماً لكنها مقلوبه لأعلى فتظهر باللون الأبيض بدون بؤبؤ للعين، أنها لا تزال نائمه !!!
- "تسنيم .... تسنيم"، هل أنت بخير يا عزيزتي؟
- ماذا؟، كيف وصلت لهذا المكان؟، أين أنا؟
- لا تقلقي يا حبيبتي أنت بأمان.
ثم حملها الى غرفتها ووضعها في السرير لتنعم تلك المسكينة ببعض الراحة، كان ليلة صعبة جدا على والدتها "مها" حتى أنها لم تنم ليلتها من القلق وظلت تراقبها هي و "منير" طوال الوقت.
ظلت مها تبكي على بنتها وما وصل اليه الوضع فقد صارت تعاني من السير أثناء النوم ووجب أستشارة الطبيب، لكن منير طمئنها وأخبرها أنه ظرف عارض وأنه سيعرضها على أفضل طبيب مختص إذا تكرر الأمر.
في اليوم التالي استيقظت "تسنيم" من نومها وهي لا تذكر أي شيء عما حدث لها في الليلة الماضية.
أخذها منير لشراء بعض الأدوات اللازمة لبناء البيت الشجري الذي كان يرغب في أن يصنعه لها فوق شجرة البلوط ثم عادوا الى المنزل، وقضوا النهار في بناء المنزل الشجري حتى أتموا بنائها.
فرحت "تسنيم" كثيراً بالمنزل الجميل الذي بنياه ونسيت "لارين" تماما في هذا اليوم  و قضوا وقت رائع ، ثم عادوا ليقصوا ما فعلوه لـ “مها" التي بدأت تشعر بالراحه و السعاده منذ فترة.
صمم "منير" أن تنام "تسنيم" معهم في هذا اليوم وأخبر الخدم أن يحكموا أغلاق نوافذ المنزل والأبواب حتى أذا مشت "تسنيم" وهي نائمه لا تخرج من المنزل وتؤذي نفسها.

طرررررراخ....

أستيقظ الزوجين من نومهم على صوت تحطم لزجاج نافذه فركضوا نحو الطابق السفلى ليجدوا "تسنيم" تسير وهي نائمه وتمسك مطفأة السجائر وتهشم بها زجاج إحدى نوافذ الدور الأرضي وتصرخ وتقول بصوت مخيف مرعب قادم من الاعماق " لابد ... أن أخرج".
صرخت مها عندما رأت الدماء تسيل من يدها وجرت نحوها لتصاب الطفلة بالذهول عندما أستيقظت من تلك الحالة وهي لا تدرك شيء عما حصل.

بعد تلك الواقعة احتجزت "تسنيم" في مصحة نفسية متخصصة في حالات السير أثناء النوم لمدة شهر.
قد دلهم عليها أحد أصدقاء "منير" لكنهم لم يلاحظوا أي شيء غريب عليها فقد أصبحت تنام بشكل طبيعي ولم تعد تعاني من مشاكل السير اثناء النوم، عندها طلبوا منهم أن يحولها الى طبيب نفسي للأطفال، ليتحدث معها ويتمكن من التعرف على حالتها، لم يجد الطبيب بها أي علة أو مرض نفسي ووجدها طفلة ذكيه للغاية ذات خيال واسع.
قدم الطبيب لهم بعض النصائح والإرشادات للتعامل معها وطلب منهم أن لا يتركوها تقضي الكثير من الوقت مع نفسها.
وجاء يوم عودة "تسنيم" للمنزل تحدثت "مها" مع "منير" وقالت:
- لابد أن نترك هذا المنزل المشئوم، منذ انتقلنا له وتلك المسكينة تفتقد الصحبة والأصدقاء.
- عزيزتي، ليس للمنزل دخل في ذلك الأمر، لكنى لا أمانع بأن نعود الى منزلكم مادام في هذا صالح لأبنتك، لكن أمهليني فقط بعض الوقت لأني مشغول قليلاً في تلك الأيام أعدك أننا سنعود لمنزلكم الصيف القادم.
- أنه وقت بعيد للغاية، لكني لن أسمح للأمر أن يتطور أكثر، سأضع بعض القواعد الجديدة.

قررت "مها" ألا تسمح لتسنيم بالمكوث لوحدها وصارت تلازمها طوال الوقت هي و "منير"، حتى أنها منعتها عن اللعب بمفردها وسمحت لها أت تظل في بيت الشجرة لنصف ساعة فقط في اليوم.
لكن للأسف لم تفلح القواعد الجديدة في تحسين الوضع بل ذادته سوءاً...
ظلت تسنيم تتحدث عن صديقتها "لارين" طوال الوقت وأنها تراقبهم من بعيد وهي الأن غاضبه منها لأنها لا تحدثها.
صارت تعاني من الكوابيس المرعبة والأرق الشديد الى جانب السير أثناء النوم، بدأ الوضع يخرج عن السيطرة.


أما "منير" فقد صار وحيداً معظم الوقت وقد ابتعدت عنه "مها" وانشغلت ب “تسنيم" لكنه كان يعذرها، أصبح يتشاءم من القصر الذي كان سعيدا للغايه عندما اشتراه من مالكه بنصف الثمن الحقيقي الذي يستحقه حتى أنه أتصل بالسمسار ليجد له مشترى.
في أحد الليالي البارة ... كان يجلس وحيد في غرفة مكتبه أمام المدفئة يراجع احدى القضايا، أنتبه لصوت نقرات على زجاج أحدي نوافذ الغرفة، لمح شخص ما يقف خلف النافذة... كان المكان مظلم للغايه بالخارج و  الطقس بارداً فتكثف بخار الماء على زجاج نوافذ الحجرة وصارت معتمه للرؤية.
أسرع بالخروج من باب القصر وبحث في الحديقة لكنه لم يجد أحداً، فعاد للنافذة أنتبه لوجود كتابه عليها تبينها
 "ساعدني...لابد...أن أخرج"
 نظر خلفة فوجد نقطتان لامعتان  في الحديقة يبدوان كعينان تحملقان نحوه و بداتا في الاقتراب منه ، شعر بذلك الشعور الغريزي الذي يحسك على الهرب عند اقتراب الخطر و فقرر ا ان يدخل بسرعه.
أسرع بالدخول للقصر وهو يسأل نفسه "من كتب هذا الكلام، لابد أن هناك شخصا ما يتلاعب بنا".
 سمع "منير" جلبه على سلم المنزل نظر فوجدها "تسنيم" تسير وهي نائمة وتقلب عينيها كما هي العادة.
توجه نحوها ليوقظها، لكن خطرت في باله فكره لم تراوده من قبل، قرر "منير" أن يتبعها ودون أن يوقظها وهي تسير ليرى ماذا ستفعل... (نهاية الجزء الثاني - يليه الثالث) ..

#قصص_منصف_عرابي