الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

زمكان ( الجزء الثاني )




زمكان ( الجزء الثاني )
ملخص الجزء الأول – عالم غريب يصنع آلة غامضة تحطم النسيج الزماني المكاني تحدث علي أثره تغيرات مخيفة في المكان و المدن المجاورة يتبع تجربة تلك الآلة و يتبعه ظهور رجل غريب في مقرهما بالجبل رجل غريب حاملا فأسه يستعد ليهاجم العالم الذي تواجه معه وجها لوجه
يركض الغريب نحو العالم ألبرت ليقطع رأسه لكن صوتا يصدر من مكبر صوتي بذات لغة الغريب فيتوقف كان المتحدث هو المساعد جيم بوساطة جهاز الدبلجة الفورية العبقري
- أنت توقف انه رجل مسالم
- و ما أدراني ثم من أنت
- ادعي جيم أنا مساعده و أنت ظهرت بمقرنا فجأة
- لا اعلم كيف ظهرت هنا كل ما اذكره دوامات هائلة جعلتني افقد الوعي كنت اصطاد لأطعم أولادي بالقبيلة
كانت الدبلجة واضحة هذا الرجل من زمن و مكان أخر كما ذاك الطيف الشبحي الذي يستعد لالتهام جيم فهو من عالم أخر أيضا
- احذر يا جيم
قفز جيم بسرعة بينما هوي الغريب و الذي عرفوا أن اسمه شاير بفأسه علي الشبح لكن الفأس اجتازته و هوت علي الأرض ابتسم الشبح في خبث و لكنه غير وجهته و هرب
- لماذا فر هذا الشيء
-سيدي أنا أظنه اتجه ملبيا نداءا ما
وجه الغريب شاير إصبعه في رعب إلي النافذة حيث كان هنالك كوكب مشع في السماء يشبه الكوكب المعروف بالمشتري يغطي صفحة السماء متجها نحو الأرض
- يا إله السماوات أنقذنا
- انه كوكب المشتري الجبار سنهلك لا محالة جميعنا
كانت الأطياف تجتمع مكونة هالة ضبابية بينما يقترب الكوكب و تزداد دوامات السحاب زئيرا و أبواق تصدح في قلب السماء جميع من بتلك اللحظات شعرو أنها القيامة
تتشقق الأرض و تتصدع بينما تصدر الأطياف ترانيم غريبة انطلق ألبرت إلي الشرفة كانت تصدعات السماء تعرض مشاهد مختلفة تماما
جيوش تتقاتل مدن تعج بالحياة انفجارات ذرية و أخري تعرض الانفجار الكوني العظيم بينما أخري تعرض مشهد السماء المليئة بالنجوم
-لقد فهمت ما يحدث فهمت بالفعل
ولكن و قبل ان يفكر بالعودة للآلة اللعينة ليقوم بعكس أقطابها فتصلح ما فعلته
سحبت دوامة الثلاثة معا إلي داخلها نحو فضاء مجهول سواد في سواد ثم بياض ساطع يفقد الثلاثة وعيهم ليستيقظ ألبرت مذعورا علي صرخات الجماهير
- ليسقط الملك الخائن ليقتل المقصلة المقصلة المقصلة
كانت هتافات من جماهير ثائرة يرتدون ثيابا توحي لك بانك في أوروبا بالقرن السابع عشر يحملون المعاول و الفؤوس و بعضهم يحمل البنادق و الرماح و السيوف
تقدم رجل عملاق نحوهم حاملا سكينه موجها الخطاب لألبرت
- قناعك الحديدي لن يخفي ملامحك القذرة تهرب من أفعالك بشعبك المسكين لقد حكمنا عليك بالموت يقتاد العالم في ثياب لم يكن يرتديها الي المقصلة يرتدي قناعا حديديا
بينما يقترب رجل نحيل خفيف من المنصة حاملا نصله ليقطع حنجرة احد الجنود و يجتز رقبة الأخر و يختطف حصان الأخر ليتوجه مسرعا نحو العالم الذي ظل مشدوها من المشهد
-جيم ماذا تفعل من أين لك بكل هذه البراعة
يظهر رجل عملاق من بين الثوار اللذين يقتادون ألبرت انه ضخم يحمل فأسا يصرع احدهم ثم يخطف ألبرت و يقفز به علي ظهر الجواد الذي يقوده جيم ليفر الثلاثة وسط صراخ الحشود
-شاير اللعنة ما هذا
- لا وقت للشرح
- سنغادر الان نحو مكان آمن
كانت الحشود الغاضبة تحاول اللحاق بهم دون جدوى ليبتعد الثلاثة نحو الغابة العميقة جحيم اخضر و أصوات مرعبة و زئير و زمجرات و لكن خرير المياه يقترب الان يظهر كهف في سفح الجبل يهبط من فوقه شلال ماء صاف
حسناء بارعة الجمال و أطفال يلهون و بعض النسوة هنا و هناك و شباب و رجال يرحبون بالقادمين لم يفهم ألبرت شيئا
- سيدي أنت هنا بأمان ارج ان تستفيق من صدمتك حتي أعلمك بكل شيء
ظل الصمت سيد الموقف لدا ألبرت هو لا يعلم ما حصل ولم يعد يفهم أي شيء
ظهر عجوز غريب انحني بإجلال للعالم ليردد بلكنته الغريبة
- مرحبا بك سيدي الملك لقد طال انتظارنا لظهورك لنعيدك الي العرش

نهاية الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث و الأخير الأسبوع القادم..........

بقلم #رضوان_عياد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق