الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

زمكان



زمكان ( الجزء الأول )
منطقة جبلية نائية مبني شاهق عظيم شعاع ازرق يجعل السماء تسْود ثم تبْيض ثم تعود لزرقتها لم يعرف أي من سكان القري و المدن القريبة من الجبل الشاهق ما يحصل بالضبط لكنهم يعرفون إن الجبل مكان غامض
في قلب المبني الأثري الشاهق تقبع آلة عملاقة تستحوذ علي منتصف القاعة في قلب المبني تصدر وميضا يغشي الأبصار يظهر في غرفة جانبية عبر زجاج عازل رجل عجوز يبتسم في فخر و خيلاء مركزا نظره إلي الآلة
-          لقد تحقق ما سعيت له طيلة سنوات هآنذا أحقق ما عجز عنه ابرع العلماء آلة زمن
-          - نعم سيدي لقد فعلتها حقا
-          - علينا تجربتها بشكل أكثر فاعلية بحيث نتأكد من نجاحنا نهائيا
جلس العالم المدعو ألبرت مع مساعده في قلب الآلة ليستعدا لأول تجربة فعلية لآلتهم
لكنهما لم يعرفا أن آلتهم ليست بآلة زمن بل آلة تحطيم
نسيج الزمكان تحطيم هذا النسيج يفتح عوالم أخري علي عالمنا عوالم قد لا نعرف ما تحتويه
نظر الاثنان لبعضهم فلا وجود لما توقعوه وميض و أشكال غريبة حياة أخري تتسارع أمام عينيهما نيران تتصاعد ثم لا تلبث أن تتحول إلي جليد كواكب تتناثر ثم تختفي لتظهر نجوم كل تلك المشاهد رآها العالم و مساعده عبر زجاج مركبتهما أو آلة الزمن كما ظنا
-        -  يبدو أننا فشلنا لنهبط تاركين هذه الآلة لوقت اخر .
-        -  حسن يا سيدي ...
لم يلحظا تغير المبني فقد صار أكثر قتامه و كآبة سرعان ما لاحظا إنهما ليسا وحيدين هنالك شيء خفي يراقبهما أطياف تتحرك هنا و هناك و أخري تتراقص مع لهب المشاعل
-       -   انتظر من أين أتت تلك المشاعل ؟؟؟
-         -  لا ادري ..
ظهر رجل ذو ملابس غريبة يحمل فأسا حادة وهو يردد كلمات بلغة غير مفهومة تظهر عليه علامات الخوف
نظر العالم و مساعده إليه بتعجب....
---------------------------------------------------------
في مكان اخر في المدينة المجاورة كانت هناك ظواهر غريبة أرعبت السكان دوامات سحابية تصدر زئيرا حادا قويا في قلب السماء اما الأرض تشققات و تصدعات و أنواع حشرات غريبة تغزو المنازل...
البحر ثائر اغرق بعض السفن و الغابة القريبة أصبحت يابسة مهجورة من حيواناتها...
تشققات في الهواء تظهر حول الجبل يراها الجميع تخرج منها أشكال غريبة مريبة و أشباح عملاقة بعض المباني في المدن القريبة و الشاهقة منها بالذات بدأت تتمايل و تتراقص ... لون السماء يتغير إلي الأحمر و الشمس تتقلب بين السواد و الزرقة ليل و نهار في ثواني معدودة لم يعرف أي احد ما يحصل.
في الجبل وفي ذلك المبني الغامض كان العالم و مساعده المشدوه ينظران في رعب الي تلك الاطياف و ذاك المحارب الواقف امامهماستجمع العالم قواه و انسل مساعده الي الخلف باحثا عن شيء ما بينما
وجه العالم ألبرت كلماته إلي الغريب مخاطبا إياه في حزم ..
-         -  من أنت يا هذا ؟
نظر إليهما في استغراب ردد كلمات غريبة ثم قبض علي فأسه مقررا قطع رأسيهما معا.......

نهاية الجزء الأول ويليه الجزء الثاني الأسبوع القادم..........
بقلم #رضوان_عياد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق