قصة رعب بعنوان ...(لاريـــن - الجزء
الثالث)
ملخص ما سبق ...عانت الطفلة "تسنيم" من حالة غريبة سببت لها الكوابيس والسير أثناء النوم، عجز كل
الأطباء عن علاجها وفسروها على أنها مرض نفسي، الغريب في الأمر أن تلك الحالة لا
تأتيها الا عندما تكون في القصر الذي انتقلت له عائلتها مؤخرا وفي كل مره تصحوا
"تسنيم" من تلك الحالة وهي لا تذكر أي شيء مما حدث.
يأس "منير" زوج والدتها من أن تشفى من تلك الحالة بعد أن أدرك أن للأمر
سبب خوارقي وليس مرض نفسي، كما فسر الأطباء، له صلة بصديقتها الخفية
"لارين" التي بدأت تتواصل معه وتخبره: “لابد ... أن أخرج"، لذلك
قرر أن يتبع "تسنيم" أثناء سيرها وهي في تلك الحالة ليرى ماذا ستفعل أو
بمعنى أدق "ماذا تريد منها "لارين" أن تفعل؟
خرجت
"تسنيم" التي تعاني من السير أثناء النوم من باب القصر وخلفها زوج
والدتها "منير" يتبعها ثم تقدمت نحو البيت الزجاجي وتوجهت الي خزانه
موجود بالقرب منه يحتفظون فيها بأدوات رعاية الحديقة.
فتحت الفتاة
النائمة الخزانة وأخذت منها فأس صغيرة تستخدم في قطع الأغصان، ثم توجهت نحو شجرة
البلوط الضخمة ثم بدأت تضرب بشكل هستيري على جزع الشجرة بالقرب من أحد التجاويف
الكبيرة...
كل هذا و
"منير" يراقبها والقلق يتملكه على "تسنيم" ذات الستة أعوام
كان الطقس بارداً للغاية فصارت الفتاة ترتعش وتتصبب عرقاً من الاجهاد فقرر زوج
والدتها أن يضع حد لتلك المأساة.
نادى عليها فلم
تجبه لعدة مرات، عندما قال "لارين" التفتت له على الفور وصرخت فيه
"لابد ... أن أخرج"، ثم عادت لما تفعل.
لم يتحمل جسد الطفلة
الأمر وسقطت أرضاً فحملها منير وعاد بها الى القصر.
استيقظت "تسنيم"
في صباح اليوم التالي وهي لا تذكر شيء مما حصل في الليلة السابقة.
وكان “منير"
في حيرة من الأحداث التي جرت في الليلة السابقة، فقرر أن يغادر القصر ثم عاد بعد
فترة وجيزة ومعه منشار كهربائي.
توجه نحو شجرة
البلوط وبدأ يقطع الشجرة من نفس المكان الذي كانت تضرب فيه "لارين" أو
"تسنيم" بالأمس، لا يهم من تكون، حاول الجميع إيقافه عن قطع تلك الشجرة الجميلة
لكنه لم يستمع لأحد وظل مصمما على موقفه.
أنجز المنشار
المهمة بسرعه وسقطت الشجرة أرضاً، لفت انتباه "منير" أن أحد تجويف
الشجرة طويل للغاية وممتد لمسافة طويلة داخل الجزع، فتفحصه فوجد بداخله شيء، مد
يده ليخرج منه جمجمة بشرية.
أبلغوا الشرطة على
الفور وتبينوا بعد ذلك أن التجويف يحتوي قطع صغيرة من رفات فتاة عمرها قدر الطب
الشرعي عمرها ب 18 عام، كانت القضية مبهمة في أول الأمر عجز المحققين عن أيجاد أي
دلالات تشير للجاني أو لصاحبة الرفات.
لكن سرعان ما تغير الأمر، بعدما أخبر منير
المحققين أنه يظن أن أسم تلك الفتاة هو "لارين"، لأنها كانت تتواصل مع
بنت زوجته.
كان الاسم مميز، فقاموا
بأجراء تحقيق موسع وتمكنوا بالبحث في السجلات وحصر أسماء الأشخاص المختفين من
العثور على صاحبة الرفات.
تبينوا بعد ذلك أنها إحدى طالبات الجامعة التي كان يدرس لها صاحب المنزل السابق عالم النبات المشهور، وقد اختفت منذ عامين.
بعد عدة أشهر تم استجواب صاحب المنزل السابق حيث قادتهم التحقيقات بأنه كان أخر من أتصل بـ "لارين" قبل وفاتها وأنكر في أول الأمر ثم أعترف.
كانت "لارين"
فتاة شديدة الذكاء والحسن تدرس علوم الصيدلة في الجامعة ومن بين كل أساتذتها أعجبت
بشخصية صاحب المنزل السابق وإنجازاته في علم العقاقير، كانت تراه بمثابة الأب،
لكنه أساء فهم أعجابها به، ووسوس له الشيطان وجعله يستدرج تلك الفتاة الى منزله مستغلاً
ثقتها به.
صدمت "لارين" في أستاذها وهربت فخاف من أن تفضح أمره. فقام بقتلها وتقطيع جسدها الى أجزاء صغيرة واخفائها في حديقة منزله داخل أحد التجاويف العميقة التي وجدها بشجرة البلوط خاصته وقد ظن أنه من مستحيل أن يكتشف أحدهم هذا المكان.
وكان ذلك من دروب
المستحيلات لولا تواصل "لارين" مع "تسنيم" و "منير"،
لكن القدر أراد أن يفضحه وينتقم لـ “لارين " من هذا الوغد.... (تمت)
ملحوظه: تلك القصة
مقتبسه من أحداث قصة حقيقية حدثت في إنجلترا في شتاء 1946 بعد انتهاء الحرب، لمجموعه
من أربعة مراهقين كانوا يلعبون في الغابة و أثناء تسلقهم أحدى الشجرات لجمع بيض
الطيور لمح أحدهم شبح أمرأه تشير له نحو أن أحد التجاويف بالشجرة ووجدوا فيها
بقايا هيكل عظمي لسيده ,لكن الشرطة عجزت حتى الأن عن أيجاد الجاني، لكن فجأة
انتشرت رسومات الجرافيت على عدة حوائط تسأل عن "من الذي وضع بيلا داخل تجويف
الشجرة؟"
تعددت النظريات وقتها والتي تفسر هذا الأمر بأنه السحر أوالشعوذة أو أنها كانت جاسوسه أيام الحرب لكن الأمر حتى الأن غامض وعجز الجميع عن تفسيره.
تعددت النظريات وقتها والتي تفسر هذا الأمر بأنه السحر أوالشعوذة أو أنها كانت جاسوسه أيام الحرب لكن الأمر حتى الأن غامض وعجز الجميع عن تفسيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق