قصة رعب قصيرة بعنوان الصندوق
قبل أربعمائة عام، في أواسط أدغال الكونجو بالقارة الأفريقية
الطقس ممطر و البرق يضرب فينير ظلام وسط النهار الذي تسببت فيه السحب الركامية السوداء.
يأتي بعده بلحظات صوت الرعد العالى الذي يهز أشجار الغابة من قوته.
الأرض صارت زلقه للغاية حتى صار السير فيها صعبا.
اخذ يتلفت الطفل "مامبو" حوله في حذر ليتأكد أن لا أحد يراه، وفي يده ذلك الصندوق الخشبي القديم، المكتوب عليه بتلك الاحرف الغريبة.
توجه به الى كوخ المعالج المحلى الذي يقبع على وحيداً على بعد مئات الأمتار من القرية.
كان الكوخ كبيراً للغاية على شخص واحد ليعيش فيه، لكن من المعروف عن المعالجين والسحرة الفودو أن الارواح ترافقهم أينما ذهبوا.
نادى "مامبو" على الساحر فخرج ذلك الكهل من كوخه بذلك الصبغ الابيض الذي جف على بشرته السمراء.
وتلك الحلقات المعدنية المثبته بعشوائيه في جلد وجهه.
نظر لما في يد "مامبو" في ظفر ثم اخبره ان يدخل الكوخ سريعاً.
ابلغه ان هذا الصندوق من الماضي البعيد و قد حافظ عليه طوال حياته و قد حان الوقت ليعطيه لشخص أخر لذلك اختاره ليحافظ على الصندوق من بعده وأن مؤتمن عليه من تلك اللحظه هو و عائلته من بعده.
============
في مطالع الالفية الثالثه على جزر تاهيتي
يأتي بعده بلحظات صوت الرعد العالى الذي يهز أشجار الغابة من قوته.
الأرض صارت زلقه للغاية حتى صار السير فيها صعبا.
اخذ يتلفت الطفل "مامبو" حوله في حذر ليتأكد أن لا أحد يراه، وفي يده ذلك الصندوق الخشبي القديم، المكتوب عليه بتلك الاحرف الغريبة.
توجه به الى كوخ المعالج المحلى الذي يقبع على وحيداً على بعد مئات الأمتار من القرية.
كان الكوخ كبيراً للغاية على شخص واحد ليعيش فيه، لكن من المعروف عن المعالجين والسحرة الفودو أن الارواح ترافقهم أينما ذهبوا.
نادى "مامبو" على الساحر فخرج ذلك الكهل من كوخه بذلك الصبغ الابيض الذي جف على بشرته السمراء.
وتلك الحلقات المعدنية المثبته بعشوائيه في جلد وجهه.
نظر لما في يد "مامبو" في ظفر ثم اخبره ان يدخل الكوخ سريعاً.
ابلغه ان هذا الصندوق من الماضي البعيد و قد حافظ عليه طوال حياته و قد حان الوقت ليعطيه لشخص أخر لذلك اختاره ليحافظ على الصندوق من بعده وأن مؤتمن عليه من تلك اللحظه هو و عائلته من بعده.
============
في مطالع الالفية الثالثه على جزر تاهيتي
في ذلك الطقس الاستوائي المنعش نفس الصندوق ولكن تلك المرة في يد امرأة عجوز بملامح أفريقية، تلفظ انفاسها الأخيرة، شعرت ان هذا هو الوقت المناسب لتسلمه لمن يعتني به من بعدها.
وقد وقع أختيارها على "فيرناندز".
طلبت من الجميع ان ينصرفوا ثم أخبرته بصوت منخفض للغاية أن يحضر الصندوق من مخبئة المعد بعناية تحت ارضيات المنزل و قالت له:
"هذا الصندوق هو أرث منذ قرون طويله، ما بداخله خطر داهم على كل البشر، لو تم فتحه ستنتهي كل الحضارات التى نعرفها في ايام.
ان هذا هو اقوى سلاح على وجه الارض طوره جشع ملوك الماضي.
ودورنا هو حمايته من أن يقع في أيد غير أمينه"
"وما نوع الخطر الذي فيه؟" سألها فيرناندز.
"لا احد يعلم فنحن أمناء على السر حتى من انفسنا، ربما ما به هو مرض، أو أرواح منتقمه او لعنة، المهم ان لا يفتح لاي سبب.
و عليك ان تخفيه في مكان مغلق بعيداً عنك
هل تعدني بذلك؟"
"بكل تأكيد" اخبر فيرناندز والدته بذلك ، وهو غير مقتنع بكلامها، ثم صمتت والدته للأبد.
==========
وقد وقع أختيارها على "فيرناندز".
طلبت من الجميع ان ينصرفوا ثم أخبرته بصوت منخفض للغاية أن يحضر الصندوق من مخبئة المعد بعناية تحت ارضيات المنزل و قالت له:
"هذا الصندوق هو أرث منذ قرون طويله، ما بداخله خطر داهم على كل البشر، لو تم فتحه ستنتهي كل الحضارات التى نعرفها في ايام.
ان هذا هو اقوى سلاح على وجه الارض طوره جشع ملوك الماضي.
ودورنا هو حمايته من أن يقع في أيد غير أمينه"
"وما نوع الخطر الذي فيه؟" سألها فيرناندز.
"لا احد يعلم فنحن أمناء على السر حتى من انفسنا، ربما ما به هو مرض، أو أرواح منتقمه او لعنة، المهم ان لا يفتح لاي سبب.
و عليك ان تخفيه في مكان مغلق بعيداً عنك
هل تعدني بذلك؟"
"بكل تأكيد" اخبر فيرناندز والدته بذلك ، وهو غير مقتنع بكلامها، ثم صمتت والدته للأبد.
==========
انتهت مراسم العذاء وعاد "فيرناندز" لمنزله.
دخل الى غرفة والدته وبدأ يبكي، شعر انها نهاية العالم و انه يفتقدها بشده، للاسف لم يقضي معها الكثير من الوقت في الاعوام السابقه لهجرته بحثا عن حياة أفضل.
وقد عاد قبل موتها بساعات قليله لذلك لم يسعفها الوقت لتعلمه كيف يحتفظ بالصندوق كما فعل والدها معها.
أخرج "فيرناندز" الصندوق من مخبأه و اخذ يتفحصه بعناية الصندوق حتى وجد عليه تلك الكتابة الغريبة و التى لم يعلم ما معناها.
كان التعب قد تملك منه فنام و في يده الصندوق.
بدأت الكتابة تتوهج ورأي حلما غريباً.
وجد نفسه في مجاهل الغابة وسط الضباب الكثيف لا شىء يبدوا له سوى ضوء.
وجد نفسه يسير نحوه حتى وصل لذلك الكوخ البدائي و خرج منه هذا المخلوق الضخم ذو الاعين التى تشع بضوء أبيض يرتدي ما يشبه الدروع الحربية من الزمن الماضي وفي يده رمح غليظ.
صرخ بصوت متحشرج قادم من الاعماق" الوقت قد حان لتخرجنا من الصندوق, أني آمرك بأن تفتحه".
"من انتم؟" سأله فيرناندز بصوت مرتعد خائف.
فاجابه المخلوق "نحن من سنحول حياتك لجحيم ان لم تخرجنا، نحن .... جيش الموتى"
ثم رماه بالرمح.
استيقظ فيرناندز قبل ان يصبه الرمح في فزع.
===========
تكرارت تلك الكوابيس المخيفه معه، حتى قرر ان يسأل فيها صديق قديم له من أمريكا يزور تاهيتي للاجازه، يعمل في مجال الأثار.
أخبره صديقه عندما رأى الصندوق انه قد سنع أساطير تتحدث عن امر مماثل و لكنها في الحقيقه كلها محض خرافات.
و ان أفضل طريق للتأكد هي بفتح هذا الصندوق.
كان الصندوق لا باب له ليفتح منه.
لكن لم يستغرق ذلك وقتا في يد خبير الأثار الذي بعد عدة نظرات لكل جوانب الصندوق قام بجذب أحد الجوانب لينفتح الصندوق و بداخله شئ.
أمسكها الخبير و قال له بلهجه ساخرة "لقد توصلنا لأكتشاف عظيم للغاية ،صخره سوداء"
القاها على الارض ثم غادرا الاثنان المكان وهم يضحكون.
دخل الى غرفة والدته وبدأ يبكي، شعر انها نهاية العالم و انه يفتقدها بشده، للاسف لم يقضي معها الكثير من الوقت في الاعوام السابقه لهجرته بحثا عن حياة أفضل.
وقد عاد قبل موتها بساعات قليله لذلك لم يسعفها الوقت لتعلمه كيف يحتفظ بالصندوق كما فعل والدها معها.
أخرج "فيرناندز" الصندوق من مخبأه و اخذ يتفحصه بعناية الصندوق حتى وجد عليه تلك الكتابة الغريبة و التى لم يعلم ما معناها.
كان التعب قد تملك منه فنام و في يده الصندوق.
بدأت الكتابة تتوهج ورأي حلما غريباً.
وجد نفسه في مجاهل الغابة وسط الضباب الكثيف لا شىء يبدوا له سوى ضوء.
وجد نفسه يسير نحوه حتى وصل لذلك الكوخ البدائي و خرج منه هذا المخلوق الضخم ذو الاعين التى تشع بضوء أبيض يرتدي ما يشبه الدروع الحربية من الزمن الماضي وفي يده رمح غليظ.
صرخ بصوت متحشرج قادم من الاعماق" الوقت قد حان لتخرجنا من الصندوق, أني آمرك بأن تفتحه".
"من انتم؟" سأله فيرناندز بصوت مرتعد خائف.
فاجابه المخلوق "نحن من سنحول حياتك لجحيم ان لم تخرجنا، نحن .... جيش الموتى"
ثم رماه بالرمح.
استيقظ فيرناندز قبل ان يصبه الرمح في فزع.
===========
تكرارت تلك الكوابيس المخيفه معه، حتى قرر ان يسأل فيها صديق قديم له من أمريكا يزور تاهيتي للاجازه، يعمل في مجال الأثار.
أخبره صديقه عندما رأى الصندوق انه قد سنع أساطير تتحدث عن امر مماثل و لكنها في الحقيقه كلها محض خرافات.
و ان أفضل طريق للتأكد هي بفتح هذا الصندوق.
كان الصندوق لا باب له ليفتح منه.
لكن لم يستغرق ذلك وقتا في يد خبير الأثار الذي بعد عدة نظرات لكل جوانب الصندوق قام بجذب أحد الجوانب لينفتح الصندوق و بداخله شئ.
أمسكها الخبير و قال له بلهجه ساخرة "لقد توصلنا لأكتشاف عظيم للغاية ،صخره سوداء"
القاها على الارض ثم غادرا الاثنان المكان وهم يضحكون.
اهتزت الأرض بعدها بعنف و ابرقت السماء و أرعدت، و تكونت عدة أعاصير مدمرة في السماء و انشقت الارض لتخرج جيشاً عظيماً من تلك المخلوقات المخيفه بأسنان الضواري و أعين بيضاء تشع، و أسلحه مرعبه.
كانوا بالالاف بل بالملايين، قضوا على كل ما في الجزيرة في لحظات.
التهموا كل ما قابلهم من بشر و حيوانات و حطموا ما لا يأكل.
عثر على كل شئ في الجزيرة محطم ما عدا هذا الصندوق.
احد المحققين في سبب أختفاء كل هؤلاء الأشخاص والدمار الشامل قد رأه و ارسله لموطنه ليتم فحصه
كانوا بالالاف بل بالملايين، قضوا على كل ما في الجزيرة في لحظات.
التهموا كل ما قابلهم من بشر و حيوانات و حطموا ما لا يأكل.
عثر على كل شئ في الجزيرة محطم ما عدا هذا الصندوق.
احد المحققين في سبب أختفاء كل هؤلاء الأشخاص والدمار الشامل قد رأه و ارسله لموطنه ليتم فحصه
كثرت الأقاويل في اسباب ما حدث من دمار والتي اطلقوا عنها فيما بعد "أعصار تاهيتي" البعض قال انه غضب من الطبيعه و الأخر قال انها تجربة سرية للتحكم في الطقس.
لكنكم الان تعلمون حقيقة ما حدث أنه الصندوق.... (تمت)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق