السبت، 30 ديسمبر 2017

زينة شجرة عيد الميلاد (قصة مترجمة)

قصة مترجمة بعنوان زينة شجرة عيد الميلاد


عشية عيد الميلاد، باريس، فرنسا

كانت جولييت ذات الأحد عشر عام تقوم بتزين شجرة عيد الميلاد في شقتها التي تعيش فيها مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.
 اتصلت بها والدتها التي كانت تعمل ممرضة في المشفى المحلى لتخبرها أنها ستتأخر عن القدوم الليلة.
فأكملت جولييت تزين شجرة عيد الميلاد بالأشياء الجميلة التي اشترتها لها والدتها، وضعت بعض الأضواء حول الشجرة، بعد ذلك وضعت قطع الحلى على كل الفروع.
بالتأكيد لن تنسى أن تضع الملاك على قمة الشجرة.
بعد أن انتهت من وضع الزينة  قررت أن تستريح قليلاً وتستمع الى التلفاز.
بالرغم من أن جولييت كانت لوحدها في هذا المنزل ذا الستة طوابق الا أنها كانت تشعر بالأمان مع كل أنوار سماء العاصمة الفرنسية باريس فقد كان باستطاعتها أن ترى برج أيفيل  وقوس النصر من نافذه منزلها.
في الواقع قد غادر أغلب السكان البناية وسافروا الى الريف لقضاء أمسية عيد الميلاد مع أقاربهم تاركين المبنى شبه مهجور.
بدأ الملل يتزايد مع جولييت مع تأخر والدتها، شعرت أنها قد سمعت ضوضاء عند باب المنزل، فقامت بأقفال التلفاز وأخذت تنصت...
كان الصمت تاماً، فاقتربت بهدوء من الباب بدأت تنظر بحذر من خلال من ثقب الباب....
تفاجأت عندما رأت رجلا بالخارج يرتدي بدلة حمراء بزغب عليها زخارف مع قطع بيضاء.
لقد كان ضخماً وسميناً وله لحية رمادية متسخة، ويعتمر قبعة حمراء على رأسه.
بدأ يطرق الباب بقوة...
"من هناك؟" سألته جولييت بعصبية
"أنا سانتا كلوز" أجابها الرجل ثم قال "اجعليني أدخل، فأنا أشعر بالبرد والتعب كما أني جائع"
بدأت تشعر جولييت بالقشعريرة تزحف على ظهرها، لم تكن حمقاء كانت تعرف أنه من المستحيل أن يكون هذا الرجل المريب هو سانتا كلوز، لذلك أخبرته بصوت مرتجف:
"والدتي ليست في المنزل الان، غادر من فضلك".
أستمرت جولييت في التحديق من ثقب الباب وقد انتبهت كيف أمتلئت عين هذا الرجل بالغضب وارتسمت على وجهه تعبيرات الحقد والكراهية.
أمسك مقبض الباب وبدأ يطرق به بعنف ثم بدأ يطرق ويركل على الباب بشكل هستيري.
"أنا سانتا يا جولييت" صرخ وهو يقولها.
"لماذا لم تضعي لي بعض الحليب والكوكيز يا عزيزتي؟ ألا تعلمين كيف يعشق سانتا الحليب والكوكيز!".
بدأت الفتاة تشعر بألم في معدتها وترتعد، كيف عرف أسمها هذا اللعين؟
ركل الباب بقدمة ورحل، ثم عاد بعدها بلحظات وفى يده جوال كبير أخرج منه سكينا وبدأ يضعه في ثقب المفتاح محاولا أن يفتح الباب.
بدأت الفتاة تشعر بالذعر ولم تكن تدري ماذا تفعل فصرخ بصوت عالي " أرحل الان أو سأتصل بالشرطة"....

يبدوا أن الأمر قد نجح فقد هدأ كل شيء في لحظتها ومرت دقيقة دون أن تحدث أي جلبة.
اقتربت الفتاة من ثقب الباب ببطيء ثم قامت بألقاء نظرة...
فرأت الرجل قد اختفى والممر أمام المنزل خاوية.
فجأة رأت الرجل يركض نحو الباب يحمل في يده فأساً.
شعرت جولييت بالرعب فركضت نحو الخزانة واختبأت فيها، جاثمه على ركبتيها وفوقها المعاطف.
بوم ... بوم .... بوم
بدأ الباب يتداعى وسمعت جولييت صوت خشبة يتفلق حتى تكسر تماماُ من طرق الرجل.
بدأ يقهقه ويضحك لوحده ويقول "جولييت، حلوتي! أين أنت؟ هل أنت خائفة! سنحظى معاً ببعض المتعة الليلة، أين تختبئين؟"
بدأ الدخيل يبحث في أرجاء المنزل عن الفتاة الخائفة المرتعدة، والتي لا تعلم ما عليها الأن أن تفعل.
 دون أن تقصد أهتز قبض الخزانة في يدها المرتعشة وسمعت صوت الرجل يقهقه.
"جولييت، أعلم أنك تختبئين هنا، افتحي لسانتا، افتحي الباب قبل أن أفتح دماغك!"...

أشاح الرجل بالفأس في يده ثم أنقض على باب الخزانة بكل قوته محطماً إياه، بدأت الفتاة في الصراخ وأمسكت الفتاة شماعة للمعاطف وقامت بثنيها على بعضها لتصبح بدببة في أتجاه واحد.
تعالى صوت قهقهته وأدخل رأسه داخل الخزانة ليلقى نظرة، أنقضت الفتاة عليه من تحت المعاطف وأقحمت الطرف المدبب للشماعة في عينه.
صرخ الرجل بألم شديد وسالت الدماء على خده من عينه، حاولت جولييت الهرب لكنه أمسكها من شعرها ثم طرحها أرضا. قام بتكتيفها وتكميم فمها، ثم همس لها في أذنها وهو يقهقه والدماء تسيل من موضع عينه.

" الليلة ستحظين بذلك الامتياز، فقد كان لدي قائمة على تفقدها لأقرر، هل أنت من المشاغبين أم من اللطفاء.
يمكنك الصراخ والتوسل لحياتك كما ترغبين لكن الفأس للمشاغبين ... والسكين للطفاء"....

بعد منتصف الليل عادة والدة جولييت للمنزل، لتجد أن الباب الأمامي قد أقتحم، شعرت بالخوف على طفلتها فهرعت للداخل، وصدمت لهول ما رأت.

رأت شجرة عيد الميلاد وقد زينتها أشلاء جولييت ورأسها مقطوع ويزين قمتها.
 (تمت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق