- الغرفة 13
رجل نحيل يحمل حقيبة صغيرة يدخل ذلك الفندق المتوسط الخدمات في اطراف المدينة يجري حديث بينه و بين موظف الاستقبال يأخذ غرفة ليغادر بعدها طالبا غرفة اكثر هدوءا ….
_ سيدي الغرفة التي تريدها مغلقة منذ سنوات ولا نستعملها .
_ قلت انني اريد الهدوء هل تفهم كل غرف فندقك قريبة من بعضها عدا هذه.
_ سيدي …..!!!!!
_ اذا سادفع لك مقابل الغرفة ٣٠٠ دولار انظر ليلة واحدة فقط .
لم يصدق الرجل عينيه فالاموال جعلته يوافق رغم معرفته بما حصل في السابق لكنه لن يشوه سمعة فندقه بقصص الاشباح التافهة ثم انه نام بها عدة مرات دون اثر لاي شبح .
يدخل الرجل المدعو ريكاردو الي الغرفة الغبار و العطن يملآن الجو ولكن لا بأس النوافذ ستتكفل بتهوئتها ،ينظر ريكارد الي تلك الالوان التي تزين الغرفة هو يكره اسلوب غرف الاطفال هذا .
رغم ذلك قام بتجهيز مكان للنوم و سيتناسي كل ما مر به خلال حياته الكئيبة النوم هذا ما يحتاجه .
يتسلل ضوء القمر الي الغرفة ذات الرقم ١٣ لم يكن موجودا قبل قليل لكن ربما ضوء القمر له تأثير سحري جعل الرقم يظهر جليا .
ابتسم ريكاردو و تلك النسمات الباردة تهب علي جسده من النافذه مع ضوء القمر الجميل .
(الحلم) …. الغرفة جميلة يا سيدتي كما ترين …. انه صاحب الفندق و ذاك الشاب هو موظف الاستقبال الخادمة تنظف الارضية انهم نفس الاشخاص .
سيدتي ثمن هذه الغرفة ٣٠٠ دولار …. قامت السيدة باخراج المبلغ وضع الخادم حقائبها الثقيلة لتغلق الغرفة ..
رائحة المطهر النفاذه و النوافذ المغلقة … تفتح المرأة النوافذ ضوء القمر يطل علي الغرفة تخط المرأة بقلم غريب علي الابواب طلاسم غريبة قبل ان تكتب تحت الغرفة الرقم ١٣.
تخرج من الحقيبة شيئا ما … انتظر … انها جثة جثة فتاة في الثالثة عشر …
يستيقظ ريكاردو مذهولا لينظر الي الساعة انها الثالثة و ثلاث عشر دقيقة
اللعنة ما اللذي يحدث بالضبط هل هذا الحلم نذير لاغادر …
_ لن تغادر لاي مكان …. صدر الصوت من اتجاه النافذة نظر ليشاهد تلك الفتاة تحمل شمعة حمراء بلهب اسود اللون .
_ اكتمل النصاب انت الاخير هنا ..
نظر في استغراب اليها فأشارت الي الحائط … كان يقف اثني عشر رجلا و إمرأة من بينهم تلك المرأة و صاحب الفندق و الخادم و الموظف و حتي الفتاة الجثة .. لقد اكتمل النصاب ثلاثة عشر قربانا .. هكذا كانت الكلمات تتردد في أذنه ….
(نهاية الحلم) …. استيقظ ريكارد في بركة من العرق اخذ ينظر الي الحائط النافذة الساعة الرقم ١٣ لاشيء مطلقا .
هل هو حلم مزعج ام انه رأي تحذيرا …
ضوء الحمام انه مضاء و هو لم يستعمله يذكر انه كان مغلقا ، ذاك التلفاز العتيق انه يعمل اللعنة لم افعل شيئا بالغرفة هنالك امور قد تغيرت تلك البقع من الدماء علي الارضية انه يراها علي ضوء القمر الساطع بشدة .
ينهض وقد سابت مفاصله من الخوف يتحسس الدماء انها طازجة تفوح برائحة نحاسية مزعجة … يتجه نحو التلفاز ليغلقه ثم يوجه نظره الي الحمام .
يصطدم بتلك الحقائب اللعينة _ مهلا لم اجلب معي سوا حقيبة جلدية صغيرة اين هي ليست موجودة .
يكمل الي ذاك الحمام …
ينظر عبر الباب المفتوح بفرجة ضيقة يري تلك المرأة تواظب علي أمر ما .
الدم الرائحة القذرة الجثة المقطعة انها تقطعها الي قطع صغيرة تلقي بها في المرحاض تشد السيفون ثم لا شيء .
قلبه يتواثب بشدة … التلفاز يعمل شبح ما يظهر ليلقي بكلماته عبر التلفاز ..
_ انقذني … انقذني … كلمات معدنية تثير الرعب في قلبه …
قبل ان يلتفت ليشاهد تلك المرأة بوجه مسخ و انياب بارزة تغطي الدماء كل جسدها تقف مقابلة له تماما …
تنظر اليه في حقد .. قبل ان تتجاوزه و كأنها لا تراه … و تتنهد بارتياح …
لقد انتهي الامر سأري الشيطان عما قريب و سيحقق امنياتي ….
ينظر الرجل الي الغرفة ليجدها خالية …
لا دماء لا مرأة لا تلفاز لا جثة … هل انا احلم ام ان الامر قد حصل في الماضي …
اتجه الي موظف الاستقبال في الصباح ..
_ هل اتت في السابق امرأة مع حقائب كثيرة ثقيلة بقيت لليلة و قد دفعت ٣٠٠ دولار ايضا …
_ لا يا سيدي لم يحدث ….
حاول ان يستعلم من كل موظفي الفندق لم تكن اجابتهم سوا النفي … لكنهم لم يستغربوا الامر فقد مر الكثيرون بذات الجنون ….
لكنه الثالث عشر ..
يخرج من الفندق مشتتا لكن سيارة فارهة تقف علي ابواب الفندق قبل ان تنزل منها امراة يعرفها جيدا تلك الحقائب الضخمة و تلك النظرات الحاقدة يهرع اليها الموظفون و صاحب الفندق ..
_ الان فهمت ما يحصل … لن تفعلي فعلتك الخسيسة ايتها اللعينة … سابقي لمنعك ….
(تمت)
#قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق