- قصر الكونت لوسيفر
دعوة فاخرة بكرت دعوة من الذهب تلقتها الانسة دارين كتب فيها نتشرف بدعوتك الي قصر الكونت لوسيفر ظنتها مزحة سمجة من احد معجبيها و قررت ان تاخذ معها رفيقتها و زوجها الي العنوان المذكور لغرض الفضول فقط ،جاء موعد الدعوة انطلقو الي حيث العنوان المذكور ،كان القصر مرعبا بحق ابواب سوداء و جماجم زينت جلبات السور العالي ذلفو عبر البوابة المؤدية للحديقة ليظهر لهم باب ضخم فتحت الابواب دفعة واحدة دون سابق انذار في ذات اللحظة التي اغلقت بوابة الحديقة و برزت من الاسوار اسنان مدببة حادة من المعدن تصدر صوتا كهربائيا مرعب ازيز الكهرباء حتي ان طيرا مر صدفة من فوق السور احترق علي الفور لا ليست صدفة لقد انطلق الطير من نافذة بالقصر صدر ذلك الصوت المرعب الحاد "اهلا بكم في قصري يمكنكم الدخول او العودة ان شئتم "نظر الثلاثة لبعضهم "اي عودة لقد تم سجننا ولا خيار الا الدخول ،دخلت دارين اولا و لكن و ما ان عبرت صديقتها حتي اغلق الباب و بقي زوج صديقتها بالخارج لحظات صمت قبل ان يسمعو صرخات الزوج المسكين تهرع الزوجة الي الباب تضرب بقبضتها تصرخ "ماذا تفعلون بزوجي ما اللذي يحصل ارجوكم الرحمة اتركوه" تستمر الصرخات قبل ان يفتح الباب علي مصراعيه عن جثة تم نهشها بوحشية مبالغ فيها تستطيع ان تقول ان الجثة تم تشفيتها من اللحم ليست هذه المشكلة المشكلة في من يقف بجانب الجثة كلاب صغيرة لها رؤوس اسماك البيرانا انطلق الصوت جهوريا "لم اسمح الا للسيدات بالدخول لاني مهذب مع السيدات لكن الرجل غير مدعو و كان يجب ان يدفع الثمن بامكان السيدة الرحيل ان ارادت ارجو ان تستمتعو بوقتكم اتجهو الي قاعة الاحتفالات ،نظرت الزوجة لجثة زوجها في فزع رغم ذلك لم تخاطر بالخروج بل قامت دارين بمساعدتها للتقدم نحو قاعة الحفلات ،فتح باب القاعة لوحده كان بالداخل يوجد رجال و نساء بعضهم يتحدث و بعضهم يرقص موسيقي هادئة و اضواء خافتة و شراب يوزعه خدم مؤدبون و اطعمة متنوعة لمن شاء ان يأكل و لكن شيئا واحدا كان مستغربا ذاك العجوز اللذي يتجول بين الراقصين و الراقصات يتحسس اجسادهم بيده دون ان يبالي به احد انطلقت صرخة من احدي الفتيات هرع اليها كل المحتفلين ارادت دارين و صديقتها النظر و معرفة سبب صرختها كان سبب صرختها انها شربت من الشراب الموضوع بجانب النافذة كتب عليه مشروب الكونت الخاص لقد اذاب لسانها و احرق المرئ و سبب اضرارا للمعدة ظلت تتلوي تتلوي من الالم ثم بدأ شعرها بالتساقط و حدقتاها بالذوبان اظافرها تسقط و جلدها ينتفخ بشدة لم يستطع احد تقديم المساعدة تفسخت ثيابها و جسدها قبل ان تتبخر و كانه تم صهرها ليتبقي منها عجز الذنب اخر جزء من العمود الفقري قطعة بحجم حبة الفاصولياء التقطها احد الخدم و رحل اما المحتفلون فقد ظلو مندهشين ،قالت دارين لصديقتها "يبدو ان المحتفلين مثلنا اضطرو لان يتعايشو مع هذا الوضع في هذا الحفل الغريب" نظرت صديقتها اليها بشيء من الحقد لقد قتلت زوجها دون قصد علي اي حال لكن لا ستنتقم من الداعي للحفل كونت لوسيفر ،انطلق صوت الكونت من جديد "ايها المدعوون اسف للحادثة التي حصلت لكنه مشروبي ولا قدرة لكم علي شربه اعدكم انني سآتي بعد قليل لكن رحبوا الان بصديقتي و عشيقتي رابانا انها حبيبتي و عشيقتي اياكم ان تزعجوها ايها الرجال انا غيور جدا انفتحت ابواب في الحائط من العدم لتظهر من خلفها امراة جميلة جدا نحيلة القوام متوسطة الطول تمتلك شعرا ذا لون ازرق و عينين صفراوين عدا عن ذلك الفم ذو الشفتين القرمزيتين اللذي يبرز من خلفه اسنان تحوي انيابا حادة انف مستقيم و جسم جميل جدا ترتدي ثيابا اقرب لثياب الملكات كانت مرعبة لكنها جميلة جميلة بحق نظرت للحاضرين في غرور ثم هتفت "جميعكم اسري الكونت لا تصدقو كذبة الحفلة سيتلذذ بسحق جماجمكم عما قريب لكني اكره طباعه تلك عليكم بالرحيل عبر هذه البوابة سبيلكم الوحيد نظر الحضور اليها في رعب هرعوا الي البوابة عدا قلة فقط عشرة اشخاص تحديدا دارين و صديقتها و شابان و فتاتان وزوجان كهلان و امراة عجوز و شابة منفردة نظرت رابانا للمتبقين و كأنها فهمت انهم عرفوا ان الامر خدعة لم يطل الوقت حتي تعالت صرخات اللذين فرو "اتريدون رؤية مصيرهم انظرو الي تلك الشاشة العملاقة ،كانت تعرض مشاهد مروعة ،، من فر من القاعة وجد نفسه في غابة مظلمة الا من نور القمر الاحمر كانت اطياف تتراقص حولهم و حيوانات تتربص بهم سرعان ما صار الامر جديا و هاجمتهم تلك الاطياف و الحيوانات و افترستهم حاول البعض الفرار و لكن مصيرهم كان اسوأ برك الاسيد انتظرت بعضهم و نباتات مفترسة اصطادت بعضهم عدا عن حشرات تعلقت باجساد اخرين و امتصت دمائهم لم يطل الامر حتي صارت اللعبة واضحة من اتي للحفل سيقابل الكونت و من ليس مدعوا سيموت و من يرفض ان يقابل الكونت سيموت ،قرع طبول و موسيقي صاخبة مخيفة تلاها دخان هائل ملأ القاعة الكونت لوسيفر يظهر من خلف الضباب بشكله الوسيم الرائع لا يظهر عليه انه وحش بشري بالعكس له عينان جميلتان و انف مستقيم جميل شاربان و لحية خفيفة رائعة وسيما لكنه شاحب كالاموات وضع يده علي خصر رابانا و ضمها اليها و قبلها ثم نظر للحضور "اعتذر لكم عن كل ما حصل من حوادث و قتلي و اعدكم ان تلحقو بهم جميعا ،نظرت زوجة القتيل للكونت في غل بحثت حولها لاحظت وجود سكين التقطتها و اندفعت نحو الكونت وسط صرخات صديقتها دارين التي تريد منعها وجهت طعنتها نحو قلب الكونت لكن رابانا و بيد واحدة امسكت الفتاة من ذراعها تجمدت المرأة المسكينة نظرت رابانا الي وجهها مباشرة "تريدين قتل حبيبي ايتها الحقيرة ..برزت انيابها و استطال راسها و ازداد حجمه و اصبح فمها بحجم فم ديناصور ريكس المفترس التهمت راس صديقة دارين في لقمة واحدة سقطت الجثة دون راس وسط رعب بقية التسعة تكلم الكونت "ليست مهذبة تحاول قتل صاحب البيت الا يكفي اني قبلت وجودها و هي غير مدعوة بالاساس اللعنة" نظر للعجوز و الشابة و طلب اليهن التقدم نحوه تقدمن في رعب لكنه اردف "هذه العجوز ليست مدعوة دعوت حفيدتها فقط و لكنني مهذب مع كبار السن ساكتفي بقتل الحفيدة كعقوبة لها فتحت الارض عن حفرة عميقة سقطت بها الشابة نظرت جدتها للحفرة كانت مشتعلة و شاهدت حفيدتها تحترق مما حضها علي محاولة انقاذها لكن الكونت قام بدفع العجوز و هو يقول "كيف تحاولين انقاذ قليلة تهذيب انها تربيتك اذهبي اليها سقطت العجوز و بهذا تناقص العدد الي سبعة اشخاص وجه الكونت حديثه اليهم "ايها السادة شابان و فتاتان و زوجان و السيدة دارين تفضلو الي القاعة الكبري ،كانت قاعة واسعة ضخمة جدرانها سوداء تزخر بتماثيل غريبة لمخلوقات مفزعة اقلها افزاعا تمثال بافوميت الوعل المعروف عدا عن تماثيل تمثل الكواكب و النجوم معلقة بالسقف رسم علي كل جدار نجمة خماسية في قلبها صورة للكونت رموز و طلاسم مضيئة في جلبات القاعة و في وسطها تماما سبع كراسي ذهبية يعلوها عرش من الماس الاسود و الي جانبه عرش اصغر من الزمرد الاحمر جلس الكونت علي العرش و جلست رابانا بجانبه تداعب بيديها يد الكونت و تقبلها و تهيم في وجهه الوسيم اللذي لم يتغير تعبيره حتي في لحظات غضبه طلب منهم الجلوس ازواجا كل بجانب من يحب جلسو جميعا عدا دارين التي بقيت واقفة في حيرة نظر اليها الكونت "دارين لا تملك عشيقا هنا و هذا سبب كاف لقتلها لكنني لن افعل ساعرض عليكم انتن ايتها الزوجات و العشيقات عرضا نظرت رابانا اليهن ثم اردفت "سيدة توسكا ميتسومي انت سيدة مرموقة في منظمات المراة اليس كذلك اجابت نعم ، اردفت رابانا "كارلا ابنة رئيس سابق و رئيسة وزراء تدافع عن حقوق المراة بشراسة لدرجة انها لم يحتمل ترهاتها اي من عشاقها السابقين عدا هدا الجالس و الان بقيت تلك الشابة هنادي رئيسة منظمة ضد العنف في العالم العربي انتن الثلاثة من اشد المدافعات عن حقوق المراة في العالم هكذا قررت انا عشيقة الكونت و هذا سبب نجاتكم من الموت نظرو اليها في استغراب ثم صرخت بهم "لن تشكرنني اذا .. ثم بدات بضحكات رقيعة ساخرة من خوفهن ليأتي صوت الكونت "بامكانكن جعل هذه الفتاة تعيش امنحوها رجلا من رجالكم الثلاثة لتعيش .. نظرن الي بعضهن في دهشة "هكذا تنجو و تموت احداكن وهي تثبت للاخريات بانها اكثرهن صدقا في الدفاع عن قضيتها حياة امراة بائسة من ستفعل هذا لترفع يدها خلال عشرة ثواني انطلق صوت من تمثال قريب بالرقم واحد تلاه الاخر و الثالث ثم تمثال بافوميت اللذي ذكر الرقم ستة و قفز علي الترتيب عاد الترتيب من جديد اربعة خمسة سبعة ثمانية تسعة عشرة انتهي العد و لم تخاطر اي منهن نظر الكونت لدارين و ضرب كفيه ببعضهما و قال "دارين هل ستعفو عنكن وهي تموت ام انها ستقول شيئا ما " نطقت دارين "سيدي انا لا اريد ان اموت و ارجو ان تعفو عنا جميعا ، نظر الكونت اليها "اعفو هل انا اعاقبكم انا مضيف فقط انتم احرار فيما تفعلون و لا احتجزكم هنا انتم هنا بارادتكم ، التصويت صدر صوت من السقف بهذه الكلمة "صوتو علي موت واحد منكم قدم خادم مهذب لكل منهم ورقة بيضاء و طلب اليهم كتابة اسم القتيل و يال العجب مما قرأته رابانا "سيدة هنادي كتبت دارين سيدة ماتسومي كتبت دارين و سيدة كارلا كتبت دارين اما عشيق السيدة ماتسومي السيد جون كتب اسمها اما سيد رونالد عشيق كارلا كتب اسمها و سيد تميم زوج السيدة هنادي كتب اسمه هو لا اعلم لماذا اخيرا سيدة دارين كتبت اسم الكونت لوسيفر هاهاهاه ،يجب ان يوضح و بصدق كل منكم لماذا كتب الاسم اللذي اراد موته ماتسومي"دارين اجملنا و رايت رجالنا يتطلعون اليها ايضا كانت سببا في فضح حقيقتنا اوو ماذا اقول لا بل نعم انا ابحث عن مجد شخصي فقط او لا انا لا اقصد ،نظر الكونت اليها ثم اردف "نعم اسباب مقنعة كارلا "اضافة لما قالته ماتسومي و رغم انني ارغب بموتها هي ايضا انا لا احب العربيات و اتمني ان يموت جميع العرب اوو لا انهم ارهابيون لالا انا فقط اجامل عندما اطالب بحقوقهم الا انني اتمني موتهم جميعا اوو لااا"امممم هذا جيد انتي مثل عشيقك رونالد رغم انه تمني موتك اكثر من العرب ،جون "رغبت في موتها لاني اريد الفتاة دارين بدلا عنها لقد سئمت من هذه البشعة"سبب جيد لموتها ... اردف رونالد "كنت اريد ان اتخلص من ثرثارة كهذه لاتفرغ لامور اهم لقد افلست بي و جعلتني انفق الكثير "عجوز بخيل هاهاهاها -قالتها رابانا في سخرية ،هنادي"في الحقيقة لا اريد تشويه صورتي امام النساء العربيات انا ايضا اريد الاحتفاظ بمنصبي و مكانتني و يهمني ايضا ان تنال المراة العربية حقوق العري كاي فتاة في العالم نعم العري لا لا اقصد بل اقصد اريد انتشار الفواحش بينهن فانا ملحدة اكره الاديان لالالا لا ،سقطت الاقنعة تماما علي ما يبدو و انت يا سيد تميم "اريد ان ارتاح من سيطرة هذه اللعينة لااا انا اكرهها اعشق اخري لااااا "اخيرا انتي يا دارين " أنا اريد خلاص الجميع بموتك فقط هذا ما اريده ،نظر الكونت اليهم ثم اصدر حكمه "دارين ستبقي لمصيرها اما انتم بامكانكم مغادرة القاعة عبر ممر الحياة الي الخارج ، ما ان غادر الستة و دخلو الممر حتي انبثقت شاشة تعرض للكونت و رابانا و دارين من يمرون عبر الممر توسكا ماتسومي يتم خنقها بحبل من الخلف لم يكن الا عشيقها اما كارلا تتعرض للضرب بوحشية من جون اما هنادي قتلت تميم بسكين دستها بين ثيابها قبل ان تخرج نظر القتلة لبعضهم صرخو و هجموا علي بعضهم قام جون بقتل رونالد بعد صراع طال قليلا كانت هنادي تعلم انها لن تفلح في قتلهم هربت و لكن جون لحق بها و امسكها و بعد ان اغتصبها قتلها بوحشية و لكن اثناء خروجه سقط من السقف حجر عملاق حول جسده الي بركة دم و عظام و لحم "سحقا بالفعل ان البشر في زمنكم ليسو بحاجة لشياطين هم انفسهم افضل من اي شيطان في ادائهم اما انتي يا دارين سترافقك رابانا الي منزلك بامان اريد ان اوضح لك امرا زوج صديقتك كان يريد ان يعتدي عليك في اقرب فرصة و صديقتك خططت لقتلك اما العجوز و حفيدتها قتلتا جارة لهم و سرقاها كل المدعوين هم من الطبقة النبيلة السارقة الناهبة للشعوب و التي تكذب و تنشر الاكاذيب عن حقوق المراة و الطفل و الانسان و عن مساعدات انسانية هنا و هناك و مبادرات ايقاف الحروب و انقاذ الاطفال من المجاعات و الامراض رغم انهم هم سبب كل هدا و هدفهم نشر المفاسد و نهب المال ، استيقظت دارين علي صوت اختها و هي تقول انظري انها سيدة المجتمع المرموق هنادي انا اتمني ان اكون مثلها و يكون لي زوج كزوجها تميم رجل الاعمال المعروف الناجح حقا وراء كل رجل عظيم امراة و وراء نجاح كل امراة رجل عظيم ، ضحكت دارين في سخرية و اردفت و وراء كشف كل حقيقة بشعة للبشر الكونت لوسيفر.
(تمت)
قصص رضوان عياد _ القشعريرة
-------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق