الاثنين، 4 ديسمبر 2017

يعيشون بيننا (الجزء الثاني)



قصة رعب بعنوان يعيشون بيننا (الجزء الثاني)



ملخص ما سبق...عدة جرائم ترتكب بنفس الطريقة فى أنحاء متفرقة من العالم , منها جريمة قتل غريبة تحدث فى أحد البنايات لمهندس أعزب.
الطريقة التى أرتكبت بها الجريمة غامضة للغاية أستطاع الجاني أن يهرب من الأمن و كاميرات المراقبة دون أن يترك أي أثر ورائه يدل على شخصيته أو سبب القتل.
بدأ المحققون بالبحث عن أى صلة بين المجنى عليهم , حتى عثر أحدهم فى مذكرات المهندس المقتول على رمز غريب  كان يراه فى حلم يتكرر معه.
سألوا خبير الرموز عن هذا الرمز فأخبرهم أنه قد رأى هذا الرمز من قبل فى مكان يسمى بكهوف تاسيلى...


كهوف تاسيلي


"لم تحظى مرتفعات تاسيلي، في صحراء جنوب شرق الجزائر، بأي اهتمام قبل عام 1938 حتى أكتشفها الرحالة "برينان".
 بينما كان الرحالة "برينان" يجتاز الحدود الجزائرية الليبية لفت أنتباهه مجموعة من الكهوف، قام باستكشاف أحدها وعثر على شيء فاق كل التوقعات...
عثر على مجموعة من الرسوم العجيبة والغريبة لأشخاص يرتدون ملابس غريبة تشبه الى حد كبير ملابس رجال الفضاء.
بتحليل العلماء لتلك الرسوم توصلوا الى أن عمرها يزيد عن عشرين ألف سنة وبالتأكيد لم تكن تلك البزات معروفه لدي الناس في هذا الوقت، مما أثار جدل علمياً واسعاً حول تلك الرسوم لتلك الأدوات الغريبة ومن قام برسمها على جدران تلك الكهوف.
من هنا خرجت النظريات التي تشير الى أن كائنات فضائية ذكية قد زارت كوكب الأرض في الماضي وتواصلوا مع البشر وعلموهم الكثير من المعارف التي ساهمة في قيام الحضارات.
وقد ساهم في تأكيد هذه النظريات عثور العلماء على رموز وصور مشابها للصور الموجودة في كهوف تاسيلي في الأثار المتبقية من بعض الحضارات القديمة مثل الفرعونية في مصر والمايا في بيرو وبابل في العراق.
في عام 2004، عثر فلاح أسباني على حجر غريب أثناء تفقده لحقله عندما رأي دخان ينبعث، وجدوا على هذا الحجر رسوم غريبه تشبه الرسوم الموجودة في كهوف تاسيلي. وبتحليل الحجر وجدوا أن المعادن التي يتكون منها لا يوجد لها أي مثيل على كوكب الأرض، أثار هذا الأمر ضجة في وقتها.
ومن هنا خرجت نظريات أخر تقول بأن الرسومات التي على جدران كهوف تاسيلي ليست من صنع إحدى الحضارات المعروفة ولكنها من صنع حضارة غريبة عمرها يزيد عن عشرين ألف عام، أي أقدم من كل الحضارات المعروفة والتي يصل أقدم تأريخ لها بسبعة ألف عام، اندثرت تلك الحضارة لسبب مجهول وأن أصحاب تلك الحضارة كانوا على قدر كبير من المعرفة والعلم.
أعتقد أنهم ليسوا من البشر...."
قال خبير الرموز تلك الكلمات للمحقق ثم أخرج كتاباً من مكتبته وأخذ يقلب لصفحاته حتى وصل الى إحدى الصفحات، ثم أشار للمحقق نحو الرسم في الصفحة التي تشبه السفينة الفضائية أو الطبق الطائر وأخبره "ها هو الرمز الذي راءه المهندس في الحلم الذي كان يتكرر معه".

أختطاف جدي


"تأخرت اليوم كثيراً في طريق العودة الى المزرعة التي ورثتها عن أبي، بعد انتهاء العام الدراسي، بسبب حادث السير الذي تسبب في أغلاق الطريق لفترة طويلة، وما زاد الطين بلة هو حدوث ثقبين في إطارات سيارتي بعد أن فتحوا لنا الطريق، يبدوا أن الفتات الزجاج المحطم قد وجدت طريقها نحو الإطارات.
قلقت والدتي على كثيراً بعد عدة محاولات منها للاتصال بي وفي كل مرة ترد عليها الرسالة المسجلة من مزود الخدمة بأن "الهاتف قد يكون مغلقا"، حتى أنها قد أخبرت خالي الذي وبخني بشدة عند وصولي على القلق الذي سببته لوالدتي.
سرعان ما غيرت مجرى الحوار معهما بعد أن أخبرتهما أني قد أتممت الامتحانات على خير وأن النتيجة قد ظهرت وأني قد نجحت وحصلت على شهادة التخرج.

فرحت والدتي كثيراً في أول الامر لكنها كالعادة سرعان ما بدأت بالبكاء، دائما ما تبكي في تلك الظروف تفرح ثم تتذكر أبي وتتمنى أن يكون موجود معنا فى تلك اللحظة فتبكي.
كما لو كان قد فرض علينا أن نعيش فى شقاء و حزن منذ أن مات والدي, تشعر أنها قد خانته اذا فرحت بعد موته, هذا الوفاء الزائد عن الحد يضايقني كثيراً.
أستشعر خالي أني قد تضايقت فطلب من والدتي أن تركني لأخلد للنوم بعد هذا اليوم الشاق، ثم ودعني ورحل.

بالتأكيد أن حزين للغاية على فراق أبي لي في سن صغيرة، وطالما تمنيت وجوده معنا في الكثير من الظروف، لكني بدأت أشعر بالضجر من حالة الحزن التي تنتاب والدتي كلما ابتهجنا في حياتنا لعدم وجود والدي معنا في تلك اللحظة.
كان أبي يتيما مثلى فقد أنتحر جدي بعد أن أنجبه بعامين، تماما في نفس التوقيت الذي مات فيه والدي بعد أن أنجبني، لكن والدي توفي نتيجة لسكتة قلبية، حتى أنني انتابني التشاؤم من الزواج والأنجاب فقد يكون الامر وراثيا في عائلتنا لذلك قررت ألا أتزوج.

سألت جدتي في ذات يوم عن سبب انتحار جدي فأخبرتني بأنه كان يعاني من تخيلات وهواجس بأن هناك من يتحدث معه وقد كان يشعر بالاكتئاب نتيجة لتلك الإصابة التي أفقدته البصر، فسألته عن كيفية حدوثها فأخبرتني بأنه قد سافر في يوم الى إحدى القرى المجاورة ليزور أحد أقاربه المرضى، لكنه لم يعد في تلك الليلة.

ظل مختفيا لعدة أيام حتى عثر عليه بعض المارة بتلك الحالة، أخبرنا كلام غريب عن وحوش مخيفه اختطفوه وقاموا بانتزاع قلبه من جسده وفقئوا عيناه عندما حاول النظر أليهم وبعض التخاريف التي ليس لها أي معنى، يبدوا أن بعض قطاع الطريق قد قابلوه  وتركوه لكنه من شدة حزنه على فقدان بصره خرب عقله".

عثر المحقق على تلك السطور بين صفحات الملف الإلكتروني الذي اعتدت أن أكتب فيه أحاسيسي وذكرياتي منذ أيام الجامعة، كتب المحققفى دفتر ملاحظاته هناك تشابه كبير بين الحلم والواقعة التي حدثت لجده.

مشروع سري


هذا الجزء مقتبس من المؤتمر الصحفي ل “فيليب شنايدر" الذي تم بثه على إحدى القنوات الفضائية عام 2011

"كانت مهنتي مع الحكومة الأمريكية في أواخر السبعينيات هي أن أقوم بعمل توسعات في قاعدة "دلسي" السرية بالحفر تحت الأرض على عمق ميلين ونصف، كنت ضمن فريق عمل يتضمن ثلاثين فردا.
وصلنا قاعدة "دلسي"، نظرت حولي كانت الحوائط معدنية والمكان بارد، كانت التكنولوجيا في المكان متطورة للغاية ومختلفة عن التكنولوجيا الشائعة في هذا الوقت.

نزلنا نحو المستوى السابع، أخبرونا أن علينا ارتداء بزه خاصة، تزودنا بالأوكسجين وبها وحدات للتبريد، أثناء وجودنا خارج مناطق الاحتواء، لأن درجة الحرارة في الخارج تزيد عن المائة والستين فهرنهايت على هذا العمق من الأرض.
كان عملنا هو القيام بحفر سلسلة من الأنفاق بمساحة معينة وطول معين ومن ثم تفجيرها للحصول على منطقة فارغه واسعه تلحق بالقاعدة، وكانت مهمتي هي انتقاء نوعين المتفجرات وكميتها الملائمة لنوعية التربة التي نحفر فيها.

في أحد الأيام نادى على أحد المشرفين ليخبرني أنهم قد وجدوا شيء ما، أخبروني بأن هنالك تجويف أو جيب في تلك المنطقة، قمنا بتوسيع الفتحة في تلك المنطقة وأمسكت مصباحاً لتفحص المكان فوجدت شيء غريبا للغاية.
رأيت سلالم، بدت لي كمغارة أو نفق منحوت من قبل بطرق هندسية تأتي من باطن الأرض وتتوجه نحو السطح أخبرتهم أني سأنزل لتفقد المكان.

كان المكان غريبا للغاية يبدوا أنه قديم، توجد بعض الرسوم الغريبة على الحوائط وهنالك بعض الأجهزة العجيبة بطول الممر.
 سرت لحوالي عشرين متراً بعيداً عن الفتحة التي دخلت منها... بدون سابق انذار تعطل نور المصباح، وساد الظلام فجأة.
شعرت بطنين فى رأسي ثم استدرت وقررت العودة للفتحة التي دخلت منها لكني شعرت بقوة غريبة تقاوم حركتي أثناء الصعود، حاولت المقاومة لكني بالكاد أتحرك نحو الفتحة.... بدأ صوت أنفاسي يعلو، تدفق الأدرينالين بسرعه في دمي مما سبب لي حالة من الهلع، شعرت لحظتها أني فد وقعت في مصيده عنكبوت ضخم لكنى قررت النجاة، ضغطت على نفسي حتى وصلت للفتحة وأخبرت رفاقي أن يسحبوني.

ألقوا لي حبل ثم نزلت لألتقطه و عندما وقفت رأيتهم يلتفون حولى من كل الجوانب فى دائرة مني بلونهم الرمادي وأعينهم السوداء المخيفة التي لا حياة فيها, يتطلعون لي فى حذر و فى أيديهم أسلحة معدنية غريبة و متتطورة ،أستجمعت أخر ما تبقى من قوتى و ناديت على أصدقائي ليسحبوا الحبل بسرعه فخرج الصوت متحشرج من شدة الخوف، ثم رأيت أحد هؤلاء الرمادين يشير بسلاحه نحوي ...."

(أنتهى الجزء الثاني ... ويليه الجزء الثالث)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق