الأحد، 10 ديسمبر 2017

يعيشون بيننا (الجزء الثالث)

قصة رعب بعنوان يعيشون بيننا (الجزء الثالث)

ملخص ما سبق... 

سلسلة من الجرائم الغامضه يرتكبها مجهولون، لم يعثر المحققون على اي أدله ترشدهم للقاتل ، و رمز غريب في مذكرات المهندس المقتول يطابق نقوش كهوف تاسيلي ، المزعم احتوائها لرسومات لفضائين عاشوا قبل عشرات الاف السنين.
كما ذكر المهندس في مذكراته حادثة اختطاف لجده وتعذيب مختطفيه له و قيامهم بفقأ عينيه، بصوره مماثله للحلم الذي كان يراه على يد من أسماهم الوحوش.
و أخيرا المهندس شنايدر الذي عثر على أحد أنفاق الغامضة نزل ليتفقده فعثر على نقوش عجيبه و اجهزه متتطورة على جدرانها و عند عودته أكتشف انه ليس لوحده في النفق.

خرق السلام 

 أنها العناية الالهية التي تنقذنا في تلك المواقف، فقدت القدرة على التفكير كليا وبدأوا يضيقون الخناق من حولي ويحاصرونني من كل جانب ثم رأيت أحدهم يشهر سلاحه نحوي ، في تلك اللحظة تملكني الرعب وعرفت شعور الطريدة عندما يحاصرها قطيع من الضباع الضواري، صرخت " أسحبوني من هنا"، فقاموا بسحبي بسرعه لكني ليس بسرعه كافيه.
فقد أصابني هذا الرمادي اللعين بذلك الشعاع الأخضر الفسفوري الذي خرج من سلاحه العجيب، لم تؤلمني في هذا الوقت لكن أخبرني الأطباء فيما بعد أن الإصابة كانت سطحية فبالكاد لامس الشعاع قدمي، لكنه ذلك الشعاع سبب ورم سرطاني في المنطقة التي أصابها ظللت أتعالج منه لسنوات.
بعد أن أخرجوني من فتحة تلك المغارة اللعينة رأيت فريق مجندين من البشر ،يبدوا كما لو كانوا فرقة خاصة او  ما شبه ، قادمين نحونا كانوا يرتادون ملابس غريبه تشبه ملابس هؤلاء الفضائيين ويمسكون أسلحه لم أرى مثيل لها من قبل تشبه أسلحة هؤلاء الفضائيين، ألتقطني أثنين منهم أوصلاني الى منطقة الاحتواء ثم طالبوا مني ومن جميع العاملين ان نرحل من المستوى السابع الى المستوى الأول.
"هناك خرق لمعاهدة جرايادا في القطاع السابع الرجاء الأخلاء فوراً" هذا ما كانت تقوله مكبرات الصوت الموجودة في منطقة الاحتواء، لم أكن أعلم في هذا الوقت ما هي تلك المعاهدة.
علمت فيما بعد أنها معاهدة بين أمريكا والكائنات الجوف أرضية، وهي ليست هي الأولى من نوعها فقد تم ذلك سابقاً من قِبل الحكومة النازية بقيادة بالتعاون معهم من قبل لتطوير أسلحته.
وأن تلك القاعدة بأكملها هي نتاج لتلك الأتفاقيه فقد صمموها لتطوير الاسلحه السرية العسكرية.

الحرب مع جوف الأرض


تأخر المصعد في الوصول لنا فأضررت للانتظار في المستوى السابع نظرت خلفي فرأيت هؤلاء الجنود البشرين المسلحين يتبادلون أطلاق النار مع هؤلاء الرمادين المرعبين، كان من الواضح أن أسلحة الرماديين أكثر تطور وكانت الخسائر فادحة في الجانب البشري، حتى أن قائدهم ركض نحو منطقة الاحتواء وكان يصرخ في اللاسلكي طالباً الدعم، أخبروه أنهم سيرسلونه في أقرب وقت، رأيت هؤلاء الملاعين يتحركون نحونا والمصعد عالق فقررت ألا أموت وأنا خائف من أولئك القذرين.
ناديت في زملائي أنه لابد من أن نلقن هؤلاء الملاعين درساً ونعيدهم لجحورهم ثم جريت نحو قائد السرية المحاربة وطلبت منه سلاح.
تردد قليلا، ثم أشار لي ناحية الصندوق المعدني فوجدت فيه أسلحه تشبه المسدسات، سألناه عن كيف أستخدمه فأخبرني عن الطريقة.
ثم تبادلنا الأطلاق النار معهم، نجحنا في أيقاف تقدمهم حتى وصل الدعم بأربعين رجلا كانوا يحاربوهم بنقطة ضعفهم الماء المالح فتأثيره على بشرتهم المخاطية يشبه تأثير الأسيد.
لم يكن السلاح فعالا كثير لكنه نجح في أيصالهم الى أنفاقهم، ثم طلبت منا القيادة أيقاف أطلاق النار عند هذا الحد.
مات يومها ثلاثين رجلاً، شعرت بالذنب لنزولي في تلك المغارة وجلبي لهؤلاء الرمادين معي، لكني كنت مخطئ فليس البشر هم أول من قاموا بخرق تلك المعاهدة بل هم الرمادين.
فقد امتنعوا منذ فترة طويله عن تنفيذ بنود معاهدة جرايادا

معاهدة جرايادا 

  أستطعت قراءة نصوص المعاهدة و التى نصت أنه بإمكان بشر سكان جوف الكرة الأرضية أن يقوموا بأخذ كمية من الأبقار والحيوانات لتجربة عملية زرع أجهزة عليها أولاً، ثم بإمكانها أن تقوم بممارسة عمليات الزرع على بعض البشر الذين يقومون بانتقائهم بشرط تزويد الحكومة بشكل دوري بأسماء الأشخاص الذين تتم عمليات الزرع عليهم حيث يحتاجون كل عقدين أو أكثر إلى جينات بشرية لإعادة الإنتاج والتكاثر.. لابد للرماديين من الاستنساخ للحفاظ على نوعهم من عدم الانقراض ولكنهم عند تكرار عملية الاستنساخ مراراً وتكراراً فإن الحمض النووي يبدأ في الانهيار مما يضطرهم إلى دمج فروع جديدة من الحمض النووي وإيجاد مصادر خارجية من الحمض النووي للحفاظ على جنسهم من الفناء مما يضطر الرماديون إلى خطف البشر كما يحدث وإجراء التجارب على أنظمتهم الإنجابية والتناسلية وأحياناً خطف الإناث لزرع جنين فيها من أجل إنتاج سلالة جديدة من الرماديين لهم القدرة على الإنجاب.
ويتغذى الرماديون بطريقة معينة هي امتصاص المواد المغذية عن طريق جلدهم وتُفرز أيضاً من خلال الجلد.
كما قال شنايدر في أحد مؤتمراته: إن الرماديين عند الأكل يحتاجون إلى تركيزات عالية في الأغشية المخاطية والمواد الغذائية السائلة أو الإنزيمات وهذا هو السبب الذي خلف حوادث التشويه التي حصلت للماشية.
وبالمقابل تستفيد الولايات المتحدة بتزويدهم لها بأسرار العديد من التقنيات والتي معظمها يوظف لأغراض عسكرية ومنها تكنولوجيا الأطباق الطائرة نفسها ونوعية محركاتها.
وللعلم لم تكن هذه أول المعاهدات والتعاون فقد تم ذلك سابقاً من قِبل الحكومة النازية بقيادة هيتلر والذي قام بالفعل بتأسيس برنامج كامل وصنع الأطباق الطائرة.
لكن مع مرور الوقت بدأ سكان جوف الأرض من الرماديين يخالفون الأعداد المنصوص عليها ضمن الاتفاقية ثم توقفت تماماً عن إعطاء أسماء البشر الذين يتم إجراء التجارب عليهم مما يعني خرق بنود المعاهدة مما اعتبرته الولايات المتحدة إعلانَ حرب عليها.

  أنهى المحقق مشاهدة مقاطع فيديو لخطاب شنايدر الذي نشر  على احد المواقع ثم قال "المخاط و الأسلحه المتطورة و الرموز الفضائية و حوادث أختطاف أذا للأمر علاقة بهؤلاء الرماديين...
يبدوا أنهم من كانوا يقصدهم جده بالوحوش ولكن ما علاقة هذا بالأحفاد فقد تبينا أن تقريبا جميع أجداد الضحايا قد تعرضوا لحوادث أختفاء مماثله للتى حدثة لجد ذلك المهندس..."

(أنتهى الجزء الثالث ... ويليه الجزء الرابع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق