الأحد، 31 ديسمبر 2017

أليس في بلاد الرعب


أليس في بلاد الرعب (القشعريرة)

كم هي جميلة تلك الفتاة اشعر بالطاقة تنتشر حولها مفعمة بالحياة و كما تعرفون انا احب هذه القوة المنبعثة من اجساد البشر دون ان يدركوا وجودها اصلا ها هي ذي تسقط في منتصف البيت مغمي عليها يجتمع حولها وجوه خائفة امها والدها اخوتها ترقد الان بالمشفي و يتم اعطائها محاليل وريدية الام تجلس بجانبها يغشاها النعاس احيانا اما الاب و الاخوة في ساحة المشفي لم يستطيعو ترك المكان من شدة خوفهم ينامون بالخارج ، منتصف الليل "" ممرضة تتمشي بذاك الممر المضاء بمصباح فلورسنت ينبعث منه الضوء الفوسفوري الابيض باعثا الطمأنينة في قلبها هآنذا بردائي الاسود ذو غطاء الراس يخفي ملامح وجهي اغمض عيناي ولكنني اري طريقي عبر الممر ثيابي سوداء اخفي يداي خلف الرداء تتدلي من عنقي قلادة تحمل رمزا يخصني وحدي لا داعي ان تعرفوه الممرضة تلتفت لا تجد شيئا اراها ---  ازيز ازيز ازيز تك مصباح الممر الاول انطفأ  اسمع سبابها تظن نفسها وحيدة تطلق عبارات بذيئة نوع من التنفيس لبعض البشر المهذبين و اغلبهن من النساء فهي لا تجرؤ علي اطلاق كلمات قذرة في وجود شخص ما يبدا المصباح الثاني بالاضاءة بشكل متقطع تتوقف الممرضة و تشعر بشئ غريب هو ليس عطل ربما هنالك خطب ما فجاة يطفئ نور المشفي بكامله اضاءة المشفي جميعها ليحل الظلام تجمدت المسكينة في مكانها كنت اقف مقابلا لها فتحت عيناي لتري وهجا ناريا جمد الدم في عروقها  انها لا تجرؤ علي فعل شيء مولدات الطاقة الملحقة بالمشافي شيء معروف بدأت تعمل اضاءة متقطعة بالممر ممرضة تم اقتلاع عينيها لكنها حية لا دماء لسان مقطوع بحرفية لا دماء اذنان مقطوعتان لا دم اصابع تم اذابتها  لا دماء جلست في ركن لا اعلم شعورها حقيقة ممرضة مسكينة حظها عاثر كحظ والدة أليس التي ستدخل بلاد العجائب بعدقليل بلاد الكونت لوسيفر دخلت غرفتها كانت تنام بعمق عندما شاهدتني والدتها "من انت ،، نظرت اليها بطرف عيني متجاهلا كلامها نهضت تحاول ايقافي لكن شعلة نارية تكفي لان تحيل ذاك الجسد النحيل العجوز الي رماد وضعت اصبعا من اصابعي علي جبهة أليس بدأت اردد ترنيمة الموت التي اتقنها تلاشت الموجودات و استحال كل شيء الي اللون الازرق ثم الاصفر فالاحمر  حتي ظهرت تلك الارض القاحلة انها ارض اعرفها جيدا نهضت الفتاة لتجد نفسها في ارض غريبة اشجار عالية ذات اوراق عريضة بنهايتها توجد اشواك تتحرك كالمخالب حشرات عملاقة تطير دون هدف بالاعلي و نهر دموي يهدر بقوة تري في الافق سحبا حمراء قانية تحمل في وسطها صواعق من البرق تتحرك باتجاهها و تضرب صواعقها الارض في صمت جبل يقذف حممه و حيوانات تشبه الديناصورات و مخلوقات شبحية تتحرك حولها و عيون تترقب وسط الشجيرات مع زمجرة متحفزة لحيوانات مفترسة من هنا ايتها الشابة "قالتها رابانا عشيقتي انطلقت الفتاة مسرعة خلف رابانا الرشيقة كالفهد بل ان الفتاة صارت تلهث كنت اراقبهم و اعرف كل تحركاتهم عندما وصل الي المكان لصوص العالم السفلي شياطين استانيا رجال من الجن يمتلكون بلورات تشع بالنار السوداء "ايتها السيدات سلمن لنا جوهركن الثمين " استغربت اليس من اللصوص ماذا يطلبون اما رابانا تعرف ما يطلبونه جوهرك طاقتك الداخلية بمثابة روحك اذا اخذت ستظل مجرد جثة حية هي ثمينة في هذا العالم وهي تعد هدفا للجميع و بفضل رابانا الثرثارة عرفت اليس هذا عندما احست بالنار تلفح ذراعها و تطبق عليها نار ليست محرقة و لكنها صممت لاستخراج ذاك الجوهر ،ظهر ارجان احد رجالي الاقوياء له وجه اسد و جسم انسان لكنه مفتول العضلات صرخاته وحدها اهتزت لها اشجار الغابة الملعونة هرب اللصوص ولاذو بالفرار قبل ان تطلب رابانا منه الهدوء و انه من واجبهم ان يوصلو الفتاة الي الكونت قفزت ارانب بجانب الفتاة و تكلم احدها لدينا حفل شاي هل تنضمين الينا ظهر رجل يحمل ساعة سلسلة في يده من الطراز القديم مع مسدس من الطراز اللذي يوضع به ست طلقات وجهها نحو الارانب "لسنا في قصة اليس في بلاد العجائب لا شاي لا بسكويت لا ارنب ولا حتي جنود من اوراق اللعب كان هذا روستراد احد رجالي الملتزمين بالوقت و المواعيد بشكل جنوني ظهرت عربة تقودها فتاة شابة مع طفلة صغيرة مشاغبة انهما الاختان سارا و ألڤين ركب الجميع و اتجهو عبر طريق معبد بالحجارة الخزفية الشكل نحو ما يشبه المحكمة هي تعرف جيدا ما ينتظرها ، أليس تقف في وسط القاعة في القفص يقف والدها و في قفص اخر تري اخوتها و رماد امها المحترق في المنصة القاضي بافوميت علي يمينه مستشار المحكمة بلعزبول و يساره عضو  هيئة المحكمة اوبار اما الكونت يقف جانب جماعته رابانا و بقية رجاله و الفتاة و الطفلة ليسو ضمن المحكمة انما هم الجمهور اللذي يشاهد المحكمة "قمت بقتل والدة أليس و تزوجت بتلك السيدة المحترقة ولان أليس تملك كل شيء انتم تعاملونها باهتمام بالغ نعم والدة اليس كانت تعرف انك تدبر موتها لكنها اكتشفت السم البطيء بعد فوات الاوان ولهذا قامت باغلاق خزينة الذهب بالبصمة الوراثية لأليس حاولتم فتح الخزانة باصبع اليس نفسها لم ينجح عرفتم ان الخزنة صنعت لتفتح بعد مرور ثمانية عشر سنة من اغلاقها معدنها لا يخترق اتفقتم علي مداهنة الفتاة التي كانت من زوج امها السابق اي انها ليست ابنتك زورت الاوراق و استطعت جعلها ابنتك امتلكت كل اموال امها و بقيت اموال الفتاة وريثة الاب الوحيد نظرت أليس الي ابيها في ذعر عندما شاهدت دموعه تتساقط " هل ما يقولونه صحيح ، اجاب الوعل بافوميت "نحن هنا نسرد حقائق لا مجال للكذب هنا نحن الشياطين اكثر طهرا منكم بشر هذا الزمن ، اضاف بلعزبول "يتهمونني بكوني اشرس شيطان صدقيني بشر هذا الزمن هم اشرس من سيدي الكونت نفسه حتي انني اعتقد ان الجحيم سيكون رحيما به رغم جرائمه ،اوبار نظر الي الاخوة الحاقدين لموت والدتهم ثم تناول ورقة و محبرة و ريشة كتب فيها
(اذا رأيت نظرات الحقد بارزة -فلاتحسبن ان الموت منتظر)
(ياتي الموت و الاجراس راقصة -مع كل غصن تبرز افعي و تنتقم)
برزت افاعي من فوق اغصان نمت في جدار القاعة و هاجمت الصبية و انهت حياتهم وسط انهيار اليس و فقدانها لكل رغبة بالحياة نظر الشياطين الي الكونت "سادتي هل تسمحون لي باطلاق الحكم النهائي علي المتهم" الجميع ابدا موافقته"المتهم مذنب عقوبته الموت بلا ادني شك لكن الفتاة ايضا مذنبة كيف تثق بافاعي يعيشون معها مستترين بثوب الاهتمام كل من يعطيك اهتماما زائدا هو طامع و بداخله الف شيطان احكم باطلاق سراح الرجل و سجن اليس هنا في جحيم الرعب مدي الحياة صرخ شيطان "رفعت الجلسة في المشفي لم يعرف احد سبب جنون الممرضة تصرخ و تقول الكونت اقتلع لساني و اذني اصابعي تذوب ارجوكم انقذوني لكنها  بخير ثم ما سبب العمي اللذي اصابها رغم ان جسدها بخير عضويا اليس لم تستيقظ من غيبوبتها الغير معروفة تهذي احيانا بان وحوشا تفتك بها نيران تحرقها و قطط تاكل لحمها هكذا سمعتها الام التي احترق وجهها بمرض ما لا تعرف له سببا اما الاب و الاخوة ليس لهم وجود حادث شنيع انهي حياتهم ، يجلس الكونت في قصره تتقدم رابانا حاملة خزنة الذهب و الجواهر صوت كهربائي يطلب البصمة اصبع مقطوع تك تفتح الخزنة لتظهر كتب عتيقة و سبائك ذهب و خاتم الماسي مطعم بزمردة سوداء "ها قد عاد كل شي الي صاحبه من تلك السارقة التي سممت زوجها السارق ثم سممها زوجها لاجل ان يعود ما سرقوه للكونت .
         (تمت)
#قصص_رضوان_عياد_القشعريرة
---------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق