الأحد، 31 ديسمبر 2017

كعكة الزنجبيل الملعونة



قصة رعب قصيرة بعنوان "كعكة الزنجبيل الملعونة"

بدأ الأمر بمحاوله مني لأفاجئ أمي في ليلة رأس السنة ... لكني دون قصد مني نجحت في تحويل المطبخ لمنطقة منكوبة ضربها اعصار وزلزال وبركان في نفس الآن....
الطحين ينتشر في كل مكان وهنالك المواد الزلقة مكونه من خليط البيض والطحين والكريم المخفوق تزحف متسلله على الطاولة وتسقط منه على الأرضيات، تعثرت فيها منذ قليل...
الأواني خرجت من الأدراج وصارت في كل مكان من حولي...

بدأ الدخان يتصاعد من الفرن ليملئ المطبخ فأسرعت وأخرجت الكعكة التي خبزتها لوالدتي، قبل أن تلتهما نيران الفرن...
فالواقع كانت شكلها غير مشجع الباتة للأكل، لكني طمئنت نفسي وقمت بتزينها بالكريم المخفوق الذي غطي لونها الأسود تماماً،تركت الكعكة لتبرد  ثم أسرعت لتنظيف الفوضة التي أحدثتها.
كانت رائحة المكان كريها للغاية، فأضررت الى أن أقوم بفتح النوافذ في هذا البرد لتهوية المكان وأنتظرت فى الخارج وصول أمي ....

فجأة سمعت صوت المفتاح يدور في الباب، فأسرعت نحو الصالة وأغلقت باب المطبخ، ودخلت أمي من الباب، أخذت تتشمم الهواء في المكان ثم أسرعت نحو المطبخ فاستوقفتها قبل أن تدخل.
"لا تقلقي، كل شيء على ما يرام" قلتها لها بنبره مرحه.
"ماذا فعلتي في مطبخي العزيز؟" ردت على أمي فأجبتها "لا شيء مفاجئة بسيطة لنحتفل بالعيد معاً"
عجزت أمي عن اخفاء تلك النظرة التي أعرفها جيداً، نظرة ماذا خربتي ودمرتِ اليوم.

"حبيبتي، أشكرك لكن لم يكن لذلك لزوم، أطلاقاً" أجابتني والدتي بنبرة مصطنعة تحاول أن تعبر بها عن امتنانها ثم أكملت حديثها "لقد ذكرتني بوالدك، فقد كان يعود باكراً من عمله في تلك الليلة ليعد لنا العشاء، أفتقده كثيراً، كنت أتمنى أن يكون معنا الان" ثم شرعت بالبكاء.

حاولت أن أغير الموضوع، فقلت لها "مفاجئتي أكثر تميزاً، فقد أعددت لكي كعكة الزنجبيل بوصفه أحضرتها من على إحدى مواقع وصفات الطعام المميزة".
"حقاً ومن أين أحضرت الزنجبيل؟ فقد نفذ من عندنا من عدة أيام ولم أشتري غيره" سألتني والدتي بحيرة فأجبتها "فالواقع لم ينفذ يا أمي لقد وجد الكثير منه، الكثير منه في ذلك المرطمان الذهبي فوق الثلاجة".

ارتسمت على وجهها تلك النظرة المرعبة وسألتني
"ومن قال لكي أنا ما في المرطمان زنجبيل؟ ... لقد كانت هذه رفات والدك فقد كسرت الوعاء الذي أحتفظ بها فيه الأسبوع الماضي ونقلتها لذلك المرطمان حتى أشترى وعاء جديداً....".

 فجأة سمعنا صوت متحشرج ينادينا من الداخل " أحبائي، أسرعا بالدخول فالحفلة ستبدأ باكراً الليلة".


(تمت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق